الحمد لله والشكر له على ما أولانا وهدانا لعقد الدورة العاشرة لمجمع الفقه الإسلامي على أرض المملكة العربية السعودية في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، أجزل الله مثوبته، وأيده، ونصره ونصر به الحق، آمين. وتشريفه- حفظه الله- لافتتاح هذا المؤتمر في دورته العاشرة بنيابة صاحب السمو الملكي الأمير الموفق المسدد سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود نائب أمير منطقة الحرم الحرام وفقه الله لكل خير ونصر به الحق، آمين.
ويأتي هذا المؤتمر العاشر في دورة المجمع العاشرة على تمام عشر دورات مضت؛ أربع منها عقدت في أقطار أربعة من العالم الإسلامي، في المملكة الأردنية الهاشمية، وفي دولة الكويت، وفي سلطنة بروناي دار السلام، وفي أبو ظبي، وست دورات منها عقدت على أرض المملكة العربية السعودية في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود- أيده الله- وليس ذلك غريبا على مقامه الكريم، وهو يحتضن الفقهية الإسلامية محليا ودوليا، ويدعمها ماديا ومعنويا، فجزاه الله خير الجزاء، ووفقه وولي عهده وسائر أعوانه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد, إنه على كل شيء قدير.