للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومع هذا الطغيان المادي لا يمكن أن تبقى القيم الدينية عند جمهور الشعوب، ولئن كان هناك من يتردد بينهم على الكنائس، فإن ذلك لم يكن بباعث من عقيدة، وإنما هو لأغراض نفعية، على أن هؤلاء يتناقصون باستمرار، فقد كان عدد المحافظين على صلاتهم الأسبوعية في فرنسا عام ١٩٦٧ م يبلغ ٢١ % من مجموع الشعب الفرنسي، وبلغت هذه النسبة بعد عشر سنوات ١٩ %، وقد حمل هذا الوضع بعضهم على وصف البلاد الغربية بأنها مرحلة ما بعد النصرانية (١) .

ب- أن ذبائح الغربيين اليوم لا تخرج عن كونها موقوذة أو منخنقة، وقد نص على تحريمها في القرآن، وذلك أنه تواتر اليوم أن هذه الدول تقتل إما بواسطة الصعق الكهربائي أو بالمسدس أو بالبلطة أو بالغازات، وهذا ما نقله الثقات الذين زاروا مسالخ هذه الدول، ورأوا بأم أعينهم ما تقشعر منه الجلود من ارتكاب المخالفات التي لا يقرها الدين في إزهاق روح الحيوان (٢) .


(١) محمد بن عبد الغفار الشريف- الأطعمة المستوردة (طبيعتها- حكمها- حل مشكلاتها) ، نقلا عن مجلة المعرفة التونسية، العدد ٣، سنة ١٩٧٩ م
(٢) انظر رقم ٣ في التعليقات على رسالة الأطعمة المستوردة (طبيعتها- حكمها- حل مشكلاتها) ، ص ٨١

<<  <  ج: ص:  >  >>