وعند المالكية: الجائفة هي التي تصل إلى الجوف وتختص بالبطن والظهر، وهي ما أفضى إلى الجوف ولو بمغرز إبرة.
وعند الأحناف: هي التي بلغت الجوف أو نفذته ... وهي ما بين اللبة (أسفل العنق وأول الصدر) والعانة. ولا تكون الجائفة في العنق والحلق والفخذ والرجل. وهي تختص بجوف البطن أو جوف الرأس.
وعند الشافعية: الجائفة جرح ينفذ لجوف باطن محيل للغذاء أو الدواء (أي الجهاز الهضمي) أو طريق للمحيل كبطن وصدر وثغرة نحر، وجنبين.
وعند الحنابلة والزيدية: الجائفة ما وصل إلى جوف العضو، وظهر وصدر، وورك وعنق وساق وعضد، مما له جوف.
ولا يحدد الظاهرية والجعفرية والإباضية الجوف إلا بالبطن.
والجوف هو من ثغر النحر إلى المثانة. وفي الحديث الشريف ((لا تنسوا الجوف وما وعى)) أي ما يدخل إليه من الطعام والشراب ويجمع فيه. ا. هـ (١)
وجاء في كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوني: " الجوف لغة التقعير. ويطلق في الطب - في زمنه آنذاك - على شيئين:(أحدهما) : وهو الجوف الأعلى، ويحتوي على آلات التنفس وهو الصدر. و (الثاني) : الجوف الأسفل، وهو الحاوي لآلات الغذاء، وقد فصل بينهما بالحجاب الموارب - يسمى الآن الحجاب الحاجز - صيانة لأعضاء التنفس خصوصًا القلب - القلب ليس من أعضاء التنفس - عن مضارات الأبخرة والأدخنة التي لا يخلو عنها طبخ الغذاء. كذا في (بحر الجواهر) , أي كتاب (بحر الجواهر) وهو كلام غير صحيح، وغير مقبول في الطب الحديث.