والأجوف عند الصرفيين: لفظ عينه حرف علة، ويسمى معتل العين، كقول وبيع، وباع.
وعند الأطباء: هو اسم عرق نبت من محدب الكبد لجذب الغذاء منه إلى الأعضاء، وإنما سمي به لأن تجويفه أعظم من باقي العروق. وهما أجوفان: الأجوف الصاعد والأجوف النازل، وكل منهما متشعب بشعب مختلفة.
قلت: هذا الكلام غير دقيق، فهناك وريدان:(أحدهما) يعرف باسم الوريد الأجوف السفلي، ويأتي بالدم من البطن بما فيها الكبد، ومن الطرفين السفليين، ويدخل إلى القلب بعد أن يخترق الحجاب الحاجز، ويصل مباشرة إلى الأذين الأيمن ويصب فيه. و (الثاني) هو الوريد الأجوف العلوي وهو يجمع الدم من الرأس والدماغ والطرفين العلويين والصدر، ويصب كذلك في الأذين الأيمن من القلب.
ثم قال التهانوني:" والأجوفان: البطن والفرج، والعصبان المجوفان الكائنان في العينين، وليس في البدن غيرهما عصب مجؤف ثابت من الدماغ ".
قلت: وهذا أيضًا كلام خطأ، إذ أن عصب الإبصار غير مجوف.
ويستمر التهانوني في تعريفاته فيقول:" وقد يطلق الأجوف على معاء مخصوص كما قرر في علم التشريح " وهو كلام غير دقيق. فكل الأمعاء مجوفة، ولعله يقصد المعي الصائم، لأنه خالي من الطعام معظم الوقت، ولذا قيل له " الصائم ".