وهناك تجاويف كثيرة في الإنسان، ومنها تجويف الفرج (القبل) المعروف طبيًّا باسم المهبل vagina. وهو في الواقع ليس تجويفًا؛ لأن الجدارين (الأمامي والخلفي) ينطبقان على بعضهما، ولا يوجد فراغ ولا تجويف، ولكن هذين الجدارين مرنان جدا فيتسعان عند الجماع والإيلاج بحيث يتقبل إدخال الذكر، كما أنه يتسع لخروج الجنين عند الولادة ونزول الدم عند الحيض أو النفاس.
وفي الرحم تجويف صغير جدًّا لا يتسع في المرأة الخروص التي لم تحمل وتلد إلا لمليلترين فقط، ولكنه يزيد زيادة مهولة في أثناء الحمل ليحمل الجنين والأغشية المخاطية المحيطة به والسائل الأمينوسي (الرهل) الذي يصل إلى ألف مليلتر، كما أن وزن الجنين قبيل الولادة يصل إلى ثلاثة كيلو جرامات أو أكثر، وبالتالي فإن سعة الرحم بما يحمله من جنين وأغشية وسائل الرهل تصل إلى قرابة خمسة آلاف مليلتر (خمسة لترات) .
والبطن كلها تعتبر جوفًا في اللغة العربية كما أسلفنا في التعريف اللغوي، وهي مغطاة من الداخل بالغشاء البيريتوني، وهو غشاء مصلي رقيق له جدار ثخين نسبيًا متصل بجدار البطن وآخر رقيق يحيط بأحشاء (المعدة والأمعاء والكبد والطحال ويغطي السطح الخارجي للبنكرياس وتقع الكلى خلفه) . وهو غشاء معقد التركيب وله ثرب كبير greater omentum. وثرب صغير.LESSER omentum ويقع الكبير على المعدة من الأمام ومن أسفل، بينما يقع الصغير خلفها.