للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النوع الثاني:

الاستنساخ الجديد (الاستتئام)

أ- تعريف هذا النوع من الاستنساخ:

أ- عرف العلماء هذا النوع من الاستنساخ بأنه: " تلقيح حيوان منوي- يحتوي على ٢٣ كروموزومًا ببييضة تحتوي على ٢٣ كروموزومًا لينتجا بييضة ملقحة ذات ستة وأربعين كروموزومًا، ثم تنقسم هذه الخلية إلى جيل بكر من خليتين، ثم جيل حفيد من أربع خلايا ... وهكذا تتضاعف الخلايا ... وهنا بدأ العلماء في فصل كل خلية عن أختها، بإذابة الغشاء البروتيني السكري المحيط بهذه الخلايا , بواسطة أنزيم ومواد كيماوية , فانفصلت عن بعضها، وتوصل العلماء إلى مادة جديدة من الطحالب البحرية، لإصلاح جدار الخلايا المنفصلة وتغطيتها، بحيث لا تفقد صلاحيتها.

ثم أخذت كل خلية من هذه الخلايا، وتم استنساخ كل واحدة منها على حدة، لتنتج أربع خلايا مرة ثانية , ثم فصلت هذه الخلايا ... وهكذا، وبذلك تكون كل واحدة من هذه الخلايا صالحة لأن تكون جنينًا إذا وضعت في رحم الأم.. وبذلك يصبح لدينا عدة أجنة تَوَائِمُ متشابهة وكلهم ينتمون إلى أم وأب معينين، وهما اللذان تم التلقيح بين ماءيهما؛ (١) مني الرجل وبييضة المرأة.

وقد كشف عن هذا النوع من الاستنساخ عام ١٩٩٣ العالمان الأمريكيان (ستيلمان، وهول) ولكنهما بعد أن جمدا هذه الخلايا الناتجة؛ أخذا خلية واحدة فقط لتنميتها حتى وصلت إلى ٣٢ خلية، ولم يكملا العمل خوفًا من الجوانب الأخلاقية ... " (٢)

- ومن هنا يتضح لنا الفرق بين الاستنساخ التقليدي - الأول - حيث البداية نواة خلية جسدية تنقل إلى بييضة منزوعة النواة، وبين الاستنساخ الجديد - الاستتئام - إذ البداية حيوان منوي ينغرس في بييضة، وهي الطريقة الطبيعية لبداية تكون الجنين ...

- وقد تم إنتاج (القردة) في جامعة أوريجون بطريق استنساخ خلايا

جنينية.

ب- فوائد هذا النوع من الاستنساخ (الاستتئام) :

ذكر العلماء المؤيدون له أن من فوائده:

١ - التغلب على مشكلة العقم بالنسبة لكل من الزوجين:

قالوا: إن هذه الطريقة تفيد الزوج الذي تكون حيواناته المنوية معظمها ميت إلا أن القليل جدًّا منها به حياة، أو ضعيفة، أو مصابة بتشوهات، وتكون البييضة من الزوجة صالحة، ففي هذه الحالة يمكن تلقيح البييضة بالحيوان المنوي، فإذا تم ذلك أمكن الوصول بهذه الطريقة إلى الحصول على أكثر من توأم، وفي هذه الحالة يمكن التغلب على مشكلة العقم بطريقة علمية مأمونة. (٣)


(١) يراجع بحث د. حسان حتحوت؛ وبحث د. أحمد رجائي الجندي، وبحث د. صديقة العوضي.
(٢) عن بحث د. أحمد رجائي الجندي، وقد بين الدكتور " أن هذين العالمين لم يتمكنا من إنتاج إنسان بسبب أن البييضات التي استخدماها كانت ملقحة من حيوانين منويين، حيث البييضة تحتوي على عدد كبير من الكروموزومات بسبب تلقيحها من الحيوان الثاني، إلا أنهما حققا هدفًا كانا يسعيان إليه "، ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا نفسها في حال كون البييضة ملقحة تلقيحًا طبيعيًّا، لتنتج المطلوب من الأجنة التي ستتطور - إذا ما وضعت في أرحام الأمهات - إلى إنسان كامل كما قال الدكتور أحمد: " إن هذا البحث جرى بعيدًا عن أعين اللجان الأخلاقية وعلماء الدين، إلا أن علماء الخلايا والبيولوجيا منحوه جائزة أحسن بحث في المؤتمر، وقد زعما أنهما أخذا تصريحًا بهذا العمل، إلا أن التصريح من أجل هذه التجارب، وهذا ما أفزع علماء الأخلاقيات، وطالبوا بوضع حدود معينة للأبحاث في هذا المجال ".
(٣) بحث د. أحمد رجائي الجندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>