للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهناك قائمة طويلة لعلماء يقفون مع التناسخ البشري مثل (ج. ب. س هالدين) الذي يعده الكثيرون أحد ألمع علماء القرن العشرين، وهو الذي اقترح نسخ أشخاص ذوي مواصفات خاصة كانعدام الشعور بالألم، والرؤية في الظلام، والقزامة، كما أكد (جان روسنان) العالم البيولوجي الفرنسي المعروف أن التكاثر النسخي قد يستخدم لإضفاء نوع من الخلود المتسلسل على الفرد باستبدال النسخ المهترئة بنسخ جديدة إلى الأبد. واقترح الدكتور (جوشدا ليدبرج) الحائز على جائزة نوبل الاستفادة من التشابه العصبي بين الأصول والنسخ في رأب الصدع الكائن بين الأجيال بعضها مع بعض ... وافترض الدكتور (ألوف أكسل كارلسون) تطبيق النتائج البشرية على الموتى وذلك للاستفادة من أشخاص تاريخيين من نفس الطابع الوراثي مثل (توت عنخ آمون) .

لقد أثبت إنتاج النعجة (دولي) والقردة أن الاستنساخ ممكن، لكن الطريق قد يبدو شاقًّا وطويلًا، ولكنها الخطوة الأولى.

إن الضجة التي أحدثتها الإعلانات الخاصة باستنساخ (دولي) ، والقردين أدت بكثير من الخبراء العاملين في هذا المجال إلى توخي الحذر في الإعلان عن أبحاثهم وعما يجري في المعامل، خوفًا من المطالبة بوقف هذه الآمال التي تراود العلماء.. وقد صرح البعض بأنه من المستحسن أن يعلن عن استنساخ الإنسان بعد وقوعه وليس قبل ذلك.

وقال: إن أحدًا لا يستطيع وقف اختطاف البندقة الآن، فالضجة نفسها حدثت عندما أذيع لأول مرة عن طفل الأنابيب وزراعة الأعضاء، بل عند استخدام الدم في العلاج، إن الأجنة الآن متوفرة، وبكميات كبيرة لدى عيادات علاج العقم، فماذا يحدث لو راود أحد الأطباء البدء بتجربة مثل هذه الأبحاث بعيدًا عن الأعين والبروتوكولات، خاصة أنها لا تحتاج إلى تجهيزات كثيرة ومعقدة.

وقد اضطرت إدارة الرئيس ريجان والرئيس بوش لوقف أبحاث الاستنساخ البشري تحت ضغط عدم توفر الميزانية، لكنها عادت مرة ثانية في عهد الرئيس كلينتون حيث ميزانية الأبحاث تم تدعيمها، لكنها أولًا وأخيرًا مهما وضعت لها مقاييس ومعايير سوف يتوقف كل شيء على ضمير القائمين على كل حالة على حدة، والخطورة هنا ناشئة من أن قانون الأبحاث الجديد أصبح يبيح للباحث ألا يعلن أبحاثه إلا بعد الوصول إلى نتائج يرى أنها تحفظ حقه في الامتلاك الفكري، لذلك فإن معظم هذه الأبحاث تجري في الظلام وبعيدًا عن الأعين، ولذلك فقد نفاجأ يومًا ما بأخبار استنساخ إنسان موجود بالفعل كما يشاع الآن.

هناك جدل في الغرب الآن مفاده بأن فكرة الاستنساخ على الحيوانات كانت بهدف فصل الجنين إلى جنينين متشابهين تمامًا في جميع الصفات.

<<  <  ج: ص:  >  >>