مصطلح Cloning يعني باللغة العربية (التنسيل) وهي العملية البيولوجية التي بمقتضاها تتكون مجموعة من الخلايا ليس شرطًا بأن تكون متجانسة وذلك عبر الانقسامات الميتوزية المتتابعة لخلية واحدة فقط.
وقد استخدم هذا المصطلح في بعض الكائنات الحية ليعطي معنى التناسل الذاتي، وهو الخاص بالنمو عن طريق التكاثر اللاجنسي كما يحدث في حيوان البراميسيوم، ويتداول العلماء كلمة Clone لتعطي معنى (نسيلة) وهي تكوين خلايا أو أنسجة أو أعضاء أو أجنة من خلية سابقة واحدة، وقد استخدم هذا المصطلح أول مرة عام ١٩٠٣ م بواسطة أحد علماء البساتين وهو هربرت ويبر H.Webber كمصطلح زراعي جديد، وهو يعني المجموعة المتكونة من التكاثر اللاجنسي لفرد سابق، وكان يطلق على جميع أشجار التفاح الناتجة عن تطعيم grafting شجرة أبوية واحدة.
ثم دخل الاستخدام التجريبي لمفهوم التنسيل (الاستنساخ) حيث تم استخدامه في تنسيل نباتات من خلية واحدة إما عادية أو مهندسة وراثيًّا، وهو ما يندرج تحت تقنية زراعة الخلايا والأنسجة النباتية، حيث تمكن العلماء من إنتاج أصناف نباتية جديدة ذات صفات مرغوبة ومطلوبة بطريقة Cloning.
منذ أكثر من ثلاثين عامًا انحصر مفهوم الاستنساخ Cloning على الاستنساخ الجيني للمادة الوراثية من خلال الخلايا النباتية والحيوانية، وهو اليوم يتحدد أكثر بأن أي خلية سواء جنسية أو جسدية Sex or Somatic إذا استطاعت أن تعطي تكوين مجموعة خلايا أو يكون الناتج النهائي لها كائنًا حيًّا فإن ذلك يكون استنساخًا، وتجربة الاستنساخ في الأجنة (تجربة دولي) صعدت المفهوم النهائي للاستنساخ بأنه استنساخ الأجنة، وقد استخدم هذا المصطلح في أجنة الحيوان لأول مرة عام ١٩٥٢ م عندما تمكن الباحثان (روبرت بركز) و (ثومس كنك) من زرع خلية جنينية في مرحلة البلاستولا في بويضة غير مخصبة بعد أن انتزعت نواتها.
الجينات: سر الكائنات
تسكن المادة الوراثية كشبكة ملتفة في نواة الخلية (الكائنات الحية ذات النواة الحقيقية) ، ويصعب في هذه الحالة تحديدها وتمييزها عن بعضها البعض، لكنها تظهر على شكل صبغيات Chromosomes متراصة على هيئة أزواج خاصة في الطور الانقسامي الاستوائي Metaphase ويمكن من خلال استخدام طريقة كيمياء الخلايا تثبيت هذا الطور بمادة الكولثسين، ومن ثم التعرف على الكروموزومات باستخدام الأصباغ الحيوية.