للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن جينات الكائنات الحية العليا محمولة على هذه الصبغيات، هذه الصبغيات في حقيقتها عبارة عن شرائط من الـ DNA (لم يعرف أحد ماهية وجود الـ DNA حتى الأربعينات من هذا القرن، حيث قال باحث اسمه فري: إن ماهية ووظيفة الـDNA هي نقل المعلومات الوراثية. وفي عام ١٩٥٣ م اكتشف العالمان (واتسون) و (كريك) البنية الحقيقية لتركيبة مادة الـDNA) .

وتحتوي كل خلية من خلايا جسم الإنسان على ٤٦ صبغيًّا أي ٢٣ زوجًا، وخلية نبات البازلاء تحتوي على ١٤ صبغيًّا، بينما خلية ذبابة الفاكهة فيها ٨ صبغيات، والكروموزومات لا تعدو أن تكون مَرْكَبَات Vehicles مخصصة لنقل الجينات أثناء الانقسام الخلوي، بيد أن مهمتها هذه ليست بسيطة، وآلية عملها ليست واضحة تمامًا.

والثلاثة والعشرون زوجًا من الصبغيات في الإنسان تكون متشابهة ما عدا زوج واحد في خلية الذكر وهو الزوج الجنسي، فهو موجود على شكل كروموزومين من سلسلتين من الـ DNA تلتفان على بعضهما البعض بشكل حلزوني وتكونان لولبًا مزدوجًا بحيث تتناغم على سلالمه القواعد النيتروجينية بقواعد هيدروجينية، ويقدر مجموع DNA في كل خلية بشرية على شكل شريط طوله ٢٨٠٠ كم، والحامض النووي DNA عبارة عن مجموعة من النيوكليوتيدات، وتتكون كل نيوكليوتيدة من مجموعة فوسفات PO٤ وسكر خماسي pentose (سكر الدي أوكسي رايبوز Deoxyribose) ، ومجموعة قاعدة نيتروجينية، وهي عبارة عن الأدنين Adenine، سايتوزين Cytosine، وجوانين Guanine، وثايمين Thymine بحيث إن الثايمين (T) في إحدى السلسلتين يرتبط مع الأدنين (A) في السلسلة الأخرى، وأن السايتوسن (C) يرتبط مع الجوانين (G) .

<<  <  ج: ص:  >  >>