٥ - نماذج من نطاق التقلبات في القيمة الخارجية للعملات: في السبعينيات والثمانينيات أشارت المراجع (١) إلى ما كان يعتبر تقلبًا عنيفًا في أسعار بعض العملات، ومن ذلك أن الإسترليني انخفض في عام ١٩٧٦ من (٢) دولار إلى (١.٥٥) دولارًا، وفي (١٩٧٧) صعد إلى (١.٩٧) دولارًا، وفي نهاية عام ١٩٧٩ قفز إلى (٢.٤) دولار، وفي منتصف عام ١٩٨٥ انخفض إلى (٢) دولار، وفي نهاية ١٩٨٥ صار (١.٥٠) دولارًا. أما (الين) فقد قفز إلى (٢٦٥) ينًا للدولار، وفي عام ١٩٧٥ انخفض إلى (٣٠٠) ين وأكثر، وفي عام ١٩٧٨ وصل إلى (١٧٥) ينًا، وفي خريف عام ١٩٨٢ انخفض إلى (٢٧٥) ينًا، وفي شتاء عام ١٩٨٥ عاد إلى (٢٠٠) ين.
هذه التقلبات التي كانت تعد عنيفة لا تثمل شيئًا أمام ما حدث ويحدث للعديد من العملات في التسعينيات، لقد كانت التقلبات على مدار السنوات واليوم أصبحت على مدار الشهور بل الأيام، وكانت أقصى ما وصلت إليه ثلاثة أمثال، واليوم صارت أكبر من هذا بكثير، فمثلاً كان سعر الروبل الروسي في النصف الأول من شهر أغسطس ١٩٩٨ سبعة لكل دولار أمريكي، وقبل نهاية النصف الأول من شهر سبتمبر من نفس العام هبط إلى (٢٤) روبلاً لكل دولار.
وفقدت الروبية الأندونيسية خلال ثمانية أشهر أكثر من (٨٠ %) من قيمتها فكانت في يوليو ١٩٩٧ (٢٤٠٠/١) أصبحت في فبراير ٩٨ بـ (٢٠ %) فقط ويراد لها أن تصبح (٢٠٠٠٠/١) .