للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم بين أن أهمية الوحدة تكمن بنوعيتها لا بكميتها.

وقد تطرق كذلك إلى الأبعاد المختلفة، بدءًا بالبعد الديني وهو ركيزة في الوحدة الإسلامية ويظهر في العبادات التي فيها مظاهر الوحدة بين المسلمين من الصلاة والحج والصيام والزكاة. والبعد الإنساني وارتباطه بعلاقة وثيقة بالبعد الديني، ثم البعد الاجتماعي من الألفة والتكافل، والبعد الجغرافي وهو إزالة الحواجز. والبعد الحضاري حيث أن حضارة الإسلام أطول حضارة عرفها التاريخ. وانتهاء بالبعد المصيري.

ثم أشار إلى المشكلات التي تعرضت لها الوحدة في عهد النبوة وما بعده وفي عهد الصليبيين والاستعمار. وأخيرًا النعرات الوطنية الضيقة والقومية الجاهلية التي جعلت هناك دويلات في بعض العهود، بحيث تعرضت تلك الدويلات إلى الزوال.

ودعا إلى التطلع إلى آفاق المستقبل لتحقيق الوحدة الإسلامية في الميدان الفكري بتحكيم الشرع، وفي الميادين الأخرى بالتضامن والتلاحم والثقافة والتربية والمناهج والإعلام والدعوة.

وختم بحثه باستذكار أمجاد المسلمين عندما كانت دولتهم منحصرة في مكة ثم أتت على دولة الفرس والروم ورأى أنه لابد من إنقاذ العالم عن طريق توحد المسلمين ورجوعهم إلى دينهم وإلى كتاب ربهم وسنة نبيهم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>