للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكد ذلك الدكتور (أبو زيد) ؛ حيث اتهم النصوص بالضعف والقصور والحاجة إلى دفاع العلماء عنها، وذلك في كتابه (الخطاب الديني) :

(ألا يعني هذا القصور المبني على الخوف الدائم أن الضعف والتهافت كامن في بنية الخطاب الديني ذاته؟ ... ) .

(فهل معنى ذلك أن العقيدة هي بالضرورة الأضعف والقابلة دائمًا للانكسار والهزيمة؟) (١) .

٧ - رفض مناهج السلف وسلبها صفة العلمية، والدعوة إلى اتباع مناهج علمية حديثة:

فالدكتور (أبو زيد) يعتبر الخطاب الديني عدوًا للنقد العلمي، فيقول:

(النقد بمعناه العلمي.. هو العدو الذي يريد الخطاب الديني أن يغتاله ... ) (٢) .

وفي كتابه (الخطاب الديني) يرفض الإصرار على مبدأ تلقي العلم من الشيوخ مشافهة كمبدأ من مبادئ منهج السلف، فيقول:

(بل يصل الأمر إلى حد الإصرار على ضرورة التلقي الشفاهي المباشر في هذا المجال عن العلماء، ذلك أن (دراسة الشريعة بغير معلم لا تسلم من مخاطرات) ولا تخلو من ثغرات وآفات، وهذا ما جعل علماء السلف يحذرون من تلقي العلم عن هذا النوع من المتعلمين، ويقولون: لا تأخذ القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي.

وهكذا ينتهي الخطاب الديني إلى إيجاد (كهنوت) يمثل سلطة شاملة ومرجعًا أخيرًا في شؤون الدين والعقيدة) (٣) .


(١) الخطاب الديني، نصر حامد أبو زيد، ص٢٠.
(٢) الإمام الشافعي، نصر حامد أبو زيد، ص٦.
(٣) الخطاب الديني، نصر حامد أبو زيد، ص٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>