بمرور الزمان والعصور تجد قضايا، وتحدث أمور تحتاج من أهل العلم لدراستها على وفق هذه الشريعة التي لا يعجزها حل أي مشكلة ولا يحول بينها وبين أي مشكلة أن تحلها. إذن فاجتماع علماء الإسلام لحل هذه المشاكل، دراستها وتحقيقها ثم تنزيلها على قضايا ((من يرد به الله خيرا يفقهه في الدين)) ولما دعا لعبد الله بن عباس قال: ((اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل)) ، ولاشك أن الفقهاء متفاوتون ما بين مقل ومستكثر وذلك قسمة رب العالمين وهو أحكم الحاكمين.
فيا علماء الأمة إن اجتماعكم خير، وإن دراستكم لما يعرض عليكم والخروج بحلول مناسبة للأمة لتثبتوا للعالم أجمع أن دين الله هو دينه منذ بعث الله به محمدًا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، دين جاء بما يسعد الأمة في حياتها وآخرتها.
وختاماً أيها الإخوة الوصية بتقوى الله الإخلاص لله في القول والعمل، إن العلم رحم بين أهله، وإن التقاء العلماء وتفاهمهم وإجماعهم له الأثر، بتوفيق الله في نصرة هذا الدين، وهذه بلاد التوحيد بلاد الحرمين التي من الله عليها بهذه النعم العظيمة من الله عليها بهذا الدين ومن الله عليها بهذا الأمن والاستقرار وبتلك القيادة الحكيمة التي جعل الله على يديها خيراً كثيراً فهي حريصة على الأمة الإسلامية من خلال مراكز الدعوة من خلال الجمعيات العظيمة والمساعدات للعالم الإسلامي، فهي ولله الحمد ساعية في كل هذا من خلال قيادتها الموفقة التي نرجو الله أن يؤيدها بنصره، ويحفظها بحفظه، ويكلأها ويعيذها من كل شر، ويحفظها من كل سوء، ويوفق قيادتها لكل خير، ويهديهم سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.