للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خاتمة

الكلام عن حقوق الأطفال والمسنين يشمل جيلين أو عالمين أو مرحلتين: عالم الطفولة (مرحلة الطفولة) وعالم الشيخوخة (مرحلة الشيخوخة) . أما الطفولة: فتمثل كل من في عيال الشخص من الذرية الصغار بالولاية كالأولاد، أو بالكفالة كاليتامى. وأما الشيخوخة: فتشمل الوالدين أو أحدهما ببلوغ الكبر أو المسنين.

وتظهر أهمية بحث حقوق الأطفال من الناحية الدولية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت بالإجماع في جلستها المنعقدة في ٢٠ نوفمبر (تشرين الثاني) ١٩٨٩م " اتفاقية حقوق الطفل " وهي ثمرة جهود عشر سنوات من المشاورات بين الحكومات ووكالات الأمم المتحدة، وأكثر من خمسين جمعية تطوعية. وأما أهمية بحث حقوق المسنين فقد اعتبرت هذه السنة " السنة الدولية لكبار السن ١٩٩٩م" ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال بها تحت شعار " نحو مجتمع لكل الأعمار".

وأما من الناحية الإسلامية: فقد سبقت الشريعة الإسلامية إلى توجيه الأنظار والعناية الشديدة بكل من الأطفال والمسنين، وذلك في وصايا القرآن الكريم والسنة النبوية بتربية الأولاد، مثل المذكور في وصية لقمان الحكيم لابنه في سورة لقمان، وقوله صلى الله عليه وسلم: (( ((أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم)) )) . وقوله: (( ((ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن)) )) ومثل تكرار الأمر القرآني ببر الوالدين والإحسان لهما، أي ولأمثالهما من الكبار والعجزة والضعفاء وقوله صلى الله عليه وسلم: (( ((ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا قيض الله من يكرمه عند سنه)) )) ، وحديث: (( ((ابغوني في الضعفاء، فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم)) )) ، أي أعينوني على مطالب ضعفائكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>