ويقوم نظام توزيع الوجبات الغذائية الجاهزة بتوفير هذه الواجبات مجمدة محفوظة أو طازجة، وتوفير أقسام الخدمات الاجتماعية الليلية، وفي عطلة نهاية الأسبوع فضلًا عن خدمات الإسعاف والخدمات الطارئة والعاجلة، أما عن إدارة هذه المساكن فإنه يخصص لكل بيت أو فندق سكني مدير مدرب يساعده هيئة عمل من المساعدين بنسبة عامل لكل عشرة من السكان. كذلك يكون هناك احتياطي دائم من العمال للتدخل في حالات الطوارئ. وهذا الفريق ينظم بحيث يعمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتأمين استمرارية الخدمة، أما الخدمات الطبية فإنها لا تدخل جزءا أساسيا من هذه الخدمات المتاحة في الفندق أو البيت السكني، ولكنها تكون متاحة عند طلبها في المؤسسات الطبية كالمستشفيات.
أما في المناطق الريفية والنائية فإن نظام الخدمات يتخذ شكلا آخر يتفق وظروف المجتمع الريفي، ولاسيما أن المستفيدين من المسنين قد يكونون موزعين بطريقة واسعة الانتشار، وبعضهم قد يكون في مناطق معزولة نسبيا، ولذلك يشيع استخدام نظام الخدمة السيارة عن طريق (الأتوبيس) المجهز الذي يغطي بخدماته عدة مقاطعات أو مقاطعة واحدة حسب الظروف، وقد استحدثت في السنوات الأخيرة أساليب جديدة تتضمن في أهمها الاستعانة برجال البريد في تقديم بعض الخدمات، ولاسيما في المناطق الريفية وغير المأهولة بالسكن، وحيث بدأت تجربة النظام في سنة ١٩٧٤م فإنه يقوم رجال البريد بالاتصال بالمسنين في مساكنهم وتوفير الخدمات العاجلة وتزويدهم بالسلع والقيام بالزيارات المنزلية وبعض الأعمال الخاصة، وحيث يحدد لكل رجل بريد منطقة تحدد في خرائط توضع في الأماكن العامة لتوضيح الطرق والشوراع التي تمر بها سيارة الخدمة التي يعمل عليها رجل البريد، وقي مقابل ذلك النوع من العمل يمنح العامل مكافآت شهرية في مقابل أداء الخدمة عن طريق السلطات المحلية.