يعبر مفهوم الرعاية طويلة المدى عن الأنشطة والبرامج التي تقدم لشخص ما تتضمن خدمة أو أكثر من خدمات الرعاية لفترة طويلة، كما أن ذلك النوع من الخدمات يشتهر في المجتمعات الغربية التي تستخدمه على أنه نوع من الرعاية لا ينتظر أن يكون لها مردود استثمارى، بمعنى أنها لا تتضمن إعادة بناء شخصية الفرد أو قدراته من أجل المستقبل، وهى تتضمن بذلك مجموعة من الخدمات لمواجهة حاجات العملاء الذين لا تتوفر لديهم الإمكانيات والقدرات لمواجهتها بأنفسهم، وتجدر الإشارة إلى أن ذلك النظام من نظم الرعاية للمسنين والمعوقين والعجزة والمرضى بأمراض مستعصية أو مزمنة؛ لا يقابل المعنى المقصود بنظام الرعاية المؤسسية، بالرغم من طبيعة الرعاية المؤسسية التي يودع بمقتضاها المحتاجون في مؤسسات مجهزة لتقديم الرعاية طويلة المدى، وقد قصدنا الإشارة إلى أنه قد يوجد أفراد مسنون يحصلون على خدمات الرعاية طويلة المدى وهم في منازلهم أو مع أسرهم أو لدى بعض الأقارب في المجتمع.
وتعرف (sherwood) تلقى الرعاية طويلة المدى بأنه: الشخص (ذكرا أو أنثى) الذي وصل إلى حالة من المرض أو الانهيار المفاجئ أو التدريجى في أداء الوظائف السلوكية والإنسانية، مما يتطلب تزويده بخدمات البرامج طويلة المدى لفترة ممتدة زمنيا. وهذه الخدمات قد تركز على الوقاية أو إعادة التأهيل أو العلاج لكثير من أنواع الخلل الذي قد يصيب الفرد، وتستهدف زيادة الاستمتاع بفرص الحياة المتاحة أمام الفرد.