وهي بذلك تعمل على توفير أنشطة الحياة اليومية وتطوير وتحسين الصحة النفسية ومستوى المعيشة للشخص، وتشمل خدمات الرعاية طويلة المدى على مجموعة مركبة من البرامج، ومنها البرامج الطبية المتكاملة لمواجهة الخلل الصحي (الجسمي والعقلي) ، وتوفير الوجبات الغذائية اليومية والحصول على مسكن مناسب للحالة الصحية، وتوفير الإشراف المهني المناسب لظروف حالة مستحقي الخدمة، وعلى ذلك فالأشخاص المستحقون لهذا النظام من نظم الرعاية قد يكونون بحاجة إلى الرعاية الشاملة من القائمين على هذه الرعاية، أو بحاجة لنوع من المساعدة في مواجهة حاجات ومطالب الحياة اليومية التي لا يستطيعون توفيرها بالاعتماد على أنفسهم، ويستفيد من هذا النظام حوالي (٥ %) من المسنين الذين يقعون في الفئة العمرية (٦٥) سنة فأكثر من الولايات المتحدة الأمريكية، وإذا كانت الإحصاءات السكانية في هذا المجتمع تشير إلى أن أكثر من نسبة (١٠ %) من إجمالي السكان لا تقل عن مليون مستفيد على أقل تقدير، وحيث يتوقع أن يصل الرقم إلى (٢,١٥٠,٠٠٠) مستفيد في سنة ٢٠٢٠ م.
وعلى أية حال فإن هذه الأرقام لا تبين بوضوح الصورة الحقيقية للأفراد الذين هم بحاجة للرعاية طويلة المدى، حيث يتوقع أن يكون أكثر منهم ممن يحصلون على هذه الرعاية بعيدا عن المؤسسات الإيوائية التي أجريت عليها التقديرات الإحصائية، فإنه لا تتوفر بيانات دقيقة في هذا المجال.
وفي دراسة أخرى نجد أنه يقدر أن يكون هناك (٨ %) من السكان الذين في فئة العمر (٦٥) فأكثر من المقعدين في بيوتهم، أو الذين لا يتحركون من فراشهم، وعند إضافة هذا الرقم إلى التقديرات السابقة يتضح أن هناك أكثر من (٣) مليون شخص في هذه الفئة العمرية يحصلون على خدمات الرعاية طويلة المدى، ومع الزيادة المتوقعة في هذه الفئة العمرية نتيجة لزيادة العمر المتوقع للحياة، فإن الأمر يعني في النهاية ضرورة التوسع في توفير هذا النوع من الخدمات.