يعمل الاجتماعي في ممارسة الخدمة الاجتماعية مع المسنين باعتباره مستشارا دائما، فهو شخص مهني يدبر شؤون العميل المسن ويسهل له الحصول على احتياجات الحياة اليومية، وتتعامل خدمة الفرد مع العميل المسن باعتباره فردا له ظروف حياته الخاصة (المتميزة) ، ويتم التعاون مع المسن من خلال نظرة تتسم بالشمولية، وتستهدف تحقيق الحماية للمسن من الصعوبات التي تواجهه بسبب الشيخوخة، وبالرغم من أن الأساس في العمل المهني هو تحمل الفرد لمسؤوليات حياته، إلا أنه في حالة العمل مع المسنين قد يضطر الممارس إلى اتخاذ مواقف مساندة تستلزم توفير الخدمات الوقائية لحمايتهم من أي أخطار تحدق بهم، وعلى أي الأحوال فالحد الفاصل بين اتخاذ موقف أبوي من العميل المسن وبين توفير الخدمات وتأمينها والتدخل للحماية هو خط دقيق، حيث يمكن أن يفسر النوع الثاني (الحماية) بأنه تدخل تدعيمي، وذلك عندما يكون الأمر متعلقًا بتوفير مطالب أساسية، ولاسيما في حالة المسنين العاجزين كليًا، وقد يمثل ذلك تناقضًا مع الاتجاهات المهنية العامة في الخدمة الاجتماعية، نحو مايعرف بالمسؤولية وتأكيد الذات وحق تقرير المصير للعميل دون الممارس حتى لا يصبح التدخل المهني قيدًا على حرية العميل وحقوقه المدنية، وقد تتخذ الممارسة المهنية مع المسنين شكلًا آخر يتطلب التحول نحو مايعرف باسم (الأدوار الدفاعية للخدمة الاجتماعية) ، وذلك عندما يواجه الممارس في بعض الأحيان بفشل نظر الرعاية في مواجهة حاجات مشروعة للمسنين عند عدم توفر الخدمات، أو بسبب القيود والإجراءات الرسمية التي تحدد كيفية الاستفادة من الخدمة وفي حالة عدم كفاية الخدمة. . . إلخ.