كذلك فإن من الضروري مراعاة أن تكون الأهداف العلاجية (صحيًا) في حالة العمل مع المسنين تتناسب مع القوى المتبقية لدى المسن، وأن تكون متواضعة في ضوء الفهم الكامل للحقيقة القائلة بأنه قد يستحيل على المسن استعادة قدراته، وبذلك إن أية تغييرات سلوكية صغيرة أو بسيطة نتيجة للتدخل تعتبر مؤشرات إيجابية لنتائج العلاج، وتتدخل الممارسة المهنية أيضًا بصفة مستمرة لضمان تأمين الخدمة للمسن، وللتأكد من استمرارها ولاسيما في الحالات المستعصية والمزمنة. وفي ذلك يعمل الممارسون باعتبارهم منظمين للخدمة مسؤولين عن إدارتها لكل حالة (case managers) وهم الذين يعملون لربط الحالات (العملاء) بالخدمات، ومتابعة استمرارية تدفق الخدمة، والعمل من أجل تحديد الحاجة وتقييم الظروف المحيطة التي قد تتغير من وقت لآخر، وللتأكد من الخدمات المقدمة لتواجه الحاجات الفعلية للعملاء، وإذا عمل الممارس وقتًا لذلك المدخل مستشارًا دائمًا للعميل فإن الأمر قد يصل إلى مزيد من التدخل لتوفير الحماية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاعتماد من جانب المسن، وعلى الممارس التأكد من أن الخدمات تقدم بصورة محددة، وتتناسب مع الحاجات بدلًا من أن تؤدي إلى مزيد من الإفراط في العجز والسلبية والاعتمادية.