للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خاتمة البحث

نستطيع بعد هذه الجولة العجلى في الفقه الحضاري الإسلامي وروضاته المونقة وحدائقه الغنّاء أن نلخص هذه المطالب كلها ونختصر نتائجها التي توصلنا إليها في النقاط التالية، وهي أبرز النتائج:

١- أولًا:

في الفصل الأول من الباب الأول الذي عنونته بـ (الحقوق العامة للشيوخ والمسنين في الإسلام) ، وهو الحقوق الخلقية والأدبية المعنوية، توصلنا إلى ضربين من الحقوق؛ ضرب خلقي محض حث عليه الإسلام من باب مكارم الأخلاق ومحاسن العادات، كبر الوالدين وصلة الكبار من ذوي القرابة والنسب والرحم، وإكرام الكبار والمسنين وذوي الشيبة في الإسلام.

وفي الفصل الثاني توصلنا إلى ضروب من الرعاية الطبية والصحية الضرورية للكبار وللمسنين وكثير من التكافل الصحي في الإسلام.

وتوصلنا كذلك في هذا الفصل إلى ضمان حقوق الكبار والمسنين ماليًا في الفقه الإسلامي، بحيث لا يضيع المسن في خواتيم حياته بين أقاربه وذويه، سواء أكان والدًا أم عمًا أم أخًا أكبر أم قريبًا أم ذا رحم محرم.

وأما في نطاق الحقوق الإنسانية، فلقد شرع التشريع الإسلامي ضروبًا من الرعاية الإنسانية المتميزة ووضع الأحكام الناظمة لها.

وفي الفصل الثالث تحدثنا عن قضية الحجر المالي على السفيه، هل يسقط بالسنن؟ وذكرنا قول الإمام أبي حنيفة في هذا الموضوع، وهو أمر لافت للنظر في عظمة الشريعة الإسلامية ومرونتها منذ فجر التشريع.

وفي الفصل الرابع تحدثت عن واجبات المسنين المترتبة عليهم تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه باعتبارها حقًّا لذلك المجتمع عليهم مع مؤيداتها الأدبية، فما من حق إلا ويقابله في الإسلام واجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>