للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقول مجلة (هيكساجون) الطبية ١٩٧٨ م (١) :" إنه لا يكاد يوجد مستشفى للأطفال في أوروبة وأمريكة إلا وبه عدة حالات من هؤلاء الأطفال المعتدى عليهم طوال العام ".

وفى عام ١٩٦٧ م دخل إلى المستشفيات البريطانية أكثر من (٦٥٠٠) طفل مضروب ضربا مبرحا أدى إلى وفاة عشرين بالمائة منهم، وأصيب الباقون بعاهات جسدية وعقلية مزمنة. كما أصيب المئات منهم بالعمى والصمم. وفي كل عام يصاب المئات من هؤلاء الأطفال بالعته والتخلف العقلي الشديد والشلل نتيجة هذه الاعتداءات (٢) !!

وتقول مجلة هيكساجون: " إن الاعتداءات الجنسية على الأطفال من آبائهم هي أكثر بكثير مما هو معروف ومدون، كما إن كثيرا من الآباء والأمهات يقومون بتسميم أطفالهم بإعطائهم السموم والعقاقير الخطيرة!! "

وتقول دائرة المعارف البريطانية: " إن نكاح الأب لابنته شائع في أوروبة والولايات المتحدة، وهناك عدد لا يحصى من الحالات تسجل كل عام، وفي الغالب يكون الأب سكيرًا أو مضطربًا نفسيًا، ولا يقوم الأب بالاعتداء على ابنته البالغة فقط، وإنما يحصل الاعتداء على طفلته الصغيرة، وقد سجلت حالات كثيرة من الاعتداء على الأطفال الرضع من آبائهم!

وتقول دائرة المعارف البريطانية: "إن هذه العلاقة الشاذة لا تسبب في الغالب الشعور بالذنب لدى الأب أو البنت إلا عندما تعلم الأم بتلك العلاقة، وعندئذ تبدأ المتاعب".

أما العلاقة بين الأخ وأخته الأصغر منه فلا ترى دائرة المعارف البريطانية أن فيها أي ضرر، بل تعتبرها مرحلة عابرة. وإذا علمنا أن (لورد بيرون) الشاعر الإنكليزي المشهور كان يخالل أخته، ويتغزل بها علنًا في شعره، ويعيش معها عيشة العشاق، ويفخر بذلك، والمجتمع الإنكليزي يرى ذلك كله ويسكت عنه، وذلك في القرن الثامن عشر الميلادي وبداية التاسع عشر (ولد بيرون عام ١٧٧٨م وتوفي عام ١٨٢٤م) فإننا لا نستغرب أن يسمح المجتمع الغربي في القرن العشرين بنكاح الأخ لأخته والأب لابنته.


(١) Hexagong vol٦. No (٥) .١٩٧٨.
(٢) دائرة المعارف البريطانية: ١٦ / ٦٠٧ وما بعدها، الطبعة الخامسة عشرة لعام ١٩٨٢م.

<<  <  ج: ص:  >  >>