ونتيجة لذلك انتشر في المجتمع الأمريكي نكاح المحرمات والأطفال، وقد نشرت صحيفة (الهير الدتربيون) العالمية في عددها الصادر (٢٦ / ٦ / ١٩٧٩) ملخصًا لأبحاث قام بها مجموعة من القضاة والأطباء وعلماء النفس في الولايات المتحدة حول ظاهرة نكاح المحرمات.
ويقول الباحثون: إن نكاح المحرمات أصبح منتشرًا بالولايات المتحدة لدرجة أن هناك عائلة من كل عشر عائلات أمريكية محترمة تمارس هذا الشذوذ، وأن حالة واحدة فقط من بين عشرين حالة هي التي تصل إلى القضاء.
ولا يقتصر الاعتداء على البنت البالغة، وإنما يمتد ليشمل الصغيرات من سن ثلاثة أشهر إلى البلوغ، وأن حالات الاعتداء بعد سن الثالثة كثيرة جدًا.
وقد زاد العدد في بداية التسعينيات - كما تقول مجلة التايم الأمريكية - حتى وصل إلى عائلة من كل خمس عائلات تمارس نكاح المحارم والأطفال، ويقدر عدد الفتيات اللاتي كانت لهن علاقة جنسية بآبائهن باثنى عشر إلى خمسة عشر مليون فتاة.
وقد تبين أن الرجال الذين يقومون بهذه العلاقة الشائنة المحرمة في جميع الأديان هم من الناس العاديين، وأحيانًا من الناجحين المرموقين في المجتمع، وبينهم المهندس والمحامي والأستاذ في الجامعة والطبيب!!
وخلاصة القول: إن الاعتداء على الأطفال جسديا وجنسيا أمر ذائع وشائع في الولايات المتحدة والغرب. فمن كل عشرة أطفال يدخلون المستشفى هناك واحد على الأقل. دخلها بسبب اعتداء بدني مبرح من أمه أو أبيه. ويأتي الاعتداء على الأطفال كثاني أهم سبب للوفاة بين الأطفال من سن ستة أشهر إلى خمسة أعوام. كما يعتبر أهم ثاني سبب لدخول هذه الفئة من الأطفال إلى المستشفيات. والغريب أن ثلثي حالات الاعتداء الجسدي على الأطفال إلى المستشفيات. والغريب أن ثلثي حالات الاعتداء الجسدي على الأطفال هي لأطفال دون الثالثة، بينما معظم حالات الاعتداء الجنسي هي لأطفال جاوزوا السابعة. وإن كانت هناك حالات اعتداء جنسي موثقة على أطفال رضع!!
وفى تشيلي يقول المسؤلون: إن ستة من كل عشرة أطفال يضربون ضربا مبرحا من ذويهم مما يؤدي إلى دخول المستشفى وأحيانا الوفاة.