إن الوضع العالمي للأطفال اليوم مرعب وخطير، فملايين الأطفال في العالم الثالث يعانون من ويلات الحروب والمجاعات والألغام، وعدم الرضاعة والإنتانات والفقر، ويدفع الملايين منهم إلى ميدان العمل (٨٠٠) مليون طفل في سن مبكرة ويحرمون من التعليم، ويواجهون مخاطر جمّة في ميدان العمل، كما أن أعدادا تقدر بالملايين تساق إلى الدعارة والجريمة وتوزيع المخدرات والتسول، فهناك مائة مليون طفل يعيشون في الشوارع بلا مأوى.
وفى العالم المتقدم صناعيا هناك اعتداءات من نوع آخر على الأطفال، ونتيجة تحطم كيان الأسرة، فهناك ملايين الأطفال الذين يولدون سفاحا، وتعاني الأمهات وأطفالهن من إعالة أسرة بدون أب، وما يؤدي إليه من تمزق واعتداء على الأطفال.
كما أن نظام التبني يحرم الأبوين الطبيعيين من رؤية طفلهما المتبنى حسب القوانين الغربية، وغالبا ما تتم اعتداءات أخرى على هؤلاء الأطفال.
وبما أن النظام الرأسمالي الغربي يكنز الثروة لدى عدد قليل من الأفراد، بينما يعيش أكثر من نصف سكان العالم تحت خط الفقر، فإن الأطفال يعانون معاناة أشد، سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية أو التعليمية.
ولا يمكن أن يتم إنقاذ العالم إلا بسيادة الإسلام وعدالته لتنشر ربوعها في عالم ممزق لا أمل له في الحياة الكريمة دون ظهور هذا الدين على الدين كله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.