للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا كان كبار السن في المجتمع الإسلامي يحاطون بألوان شتى من الرعاية والعناية. وعلى أفراد الأسرة الآخرين تقديم كل عون للمسن، حتى لا يحتاج للعمل في سن متقدمة من العمر. ومن ثم يكون للمسن الكبير في الأسرة ما يلي:

١- الاحترام والاعتبار الكبيرين بين أفراد الأسرة الآخرين.

٢- الضمان والأمان الاقتصادي بحيث لا يواجه حجة مادية، فالكل في المجتمع الإسلامي ملزمون بالعمل والعطاء من أجل كبار السن والنساء والأطفال.

٣- على الأبناء والأحفاد من الذكور وزوجاتهم وبناتهم تقديم سبل الرعاية والخدمة الشخصية التي يحتاج إليها المسن إذا حرم من كفالة أو رعاية شريك حياته أو حرم من أقرب المقربين إليه.

٤- أعطى نظام التكافل الاجتماعي الذي أتى به الإسلام لكل فرد من أفراد الأسرة وبخاصة غير القادرين على العمل ومنهم المسنين، أعطى لهم الحق على القادر ذي المورد المادي والاقتصادي، في الحصول على النفقة تبعًا لدرجة القرابة وتسلسلها (١)

مسؤولية الدولة تجاه المسنين:

على الدولة أن تكفل رعاية المسنين الذين قدموا للوطن الكثير في شبابهم، وتتمثل أوجه رعاية الدولة في:

١- تقديم العناية الصحية المستمرة عبر الفحوص الدورية ووضع البرامج الوقائية، وإنشاء المراكز الطبية المتخصصة.

٢- تأمين الجو الثقافي الضروري للمسنين، بإنشاء النوادي الدينية والثقافية، وإلقاء المحاضرات وإقامة الندوات.

٣- التغلب على أزمة التقاعد بإيجاد القوانين والحلول المناسبة.

٤- إنشاء مؤسسات رعاية الشيوخ، وإقامة دور العَجَزة، وتقديم الرعاية لهم على كافة المستويات.


(١) رعاية المسنين اجتماعيًا، د. سيد محمد فهمي، ص ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>