أتشرف اليوم بالمشاركة معكم في هذا اللقاء الإسلامي الكبير بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي في هذا البلد العريق، معتزاً وفخورا ًبأن أتوجه إلى قادة الكويت وشعبها العظيم وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، بأصدق عبارات الشكر والعرفان وأبلغها على هذا الحدب والرعاية اللتين ما فتئ سموه يخص بهما منظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المختلفة، مقدراً دورها ومشجعاً نشاطاتها. وأرى من واجبي في هذا المقام أن أنوه بالدور الذي اضطلعت به دولة الكويت في دعم العمل الإسلامي المشترك وإسهاماتها المستمرة منذ إنشاء المنظمة إلى يومنا هذا.
فلقد كان للكويت شرف احتضان العديد من اللقاءات الإسلامية، وعلى مختلف المستويات، التي كان لها أبلغ الأثر في توجيه مسيرة شعوبنا الإسلامية، ولم تتوان قط عن النهوض بمسؤولياتها وأداء دورها الإسلامي في أحلك الظروف وفي أية مناسبة، سواء أكان في شرق العالم الإسلامي أو في غربه. كل ذلك بفضل حكمة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح، وصدق انتمائه الوطني والإسلامي. فالله أسأل أن يعيد عليه كامل صحته ويمد في عمره ذخراً للأمة والدين.
والشكر واجب موصول لمعالي الأخ الأستاذ أحمد يعقوب باقر العبد الله، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
كما يطيب لي في هذا المقام أن أتوجه بعبارات الترحيب بالسادة أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة أعضاء المجمع وكافة المشاركين الذين تحملوا مشاق السفر من أجل الإسهام في أعمال هذه الدورة.