للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يفوتني أن أنوه بجهود المسؤولين والعاملين، بهذا البلد الحبيب، لكريم رعايتهم وجميل عنايتهم، وبخاصة صاحب السمو أمير البلاد، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير العدل ووزير الأوقاف. والشكر لهؤلاء السادة موصول ممتدة فروعه، ومنثورة رياحينه على أهل الكويت قاطبة. جزاهم الله عنا كل خير، ووفقنا وإياهم جميعًا لخدمة دينه، وإحياء شريعته، وتثبيت أحكامه، وصون مجتمعاتنا الإسلامية مما يحيق أو ينزل بها من مكروه، سائلين الله تعالى أن يقيل عثراتنا، ويسدد على طريق الحق خطانا.

وإني في هذا المقام الجليل ليدعوني الواجب إلى شكر معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور عبد الواحد بلقزيز على استجابته الكريمة لدعوتنا، بتعيينه لأخينا الأمين العام المساعد ممثلًا له في هذا الاجتماع، وبذله الواسع في النصيحة والتوجيه لنا، وحسن التعاون وصدق التفاهم بيننا، مع ما يبذله من جهود في الدفاع عن الملة وحماية البيضة.

والله يحرس كمال الشيخين الجليلين الدكتور خالد المذكور الذي عني بقرارات المجمع، وقام بطبعها طبعة متقنة مستقلة غير الأولى، وعلى منهج جديد يعين على المراجعة وعلى الإفادة منها والتوصل بها إلى الغرض، والدكتور عجيل جاسم النشمي عضو مجمعنا الذي غمرنا بفضله وكان معيناً لنا، هنا وبجدة، وفي كل دورات المجمع بما قدمه من بحوث قيمة، وبمشاركته الفعالة في لجنة الصياغة التي كان المقرر العام لها لعدة دورات مجمعية، في نشاط لا يفتر، عند الاتصال بالإخوة المسؤولين في الجهات المعنية، وعقد هذا المؤتمر الذي يحظى بجهودكم الموفقة بإذن الله، ويترجم عما تقدمونه من دراسات عميقة، وبحوث رصينة، تستجيب في الغالب متطلبات الأمة في هذا العصر، لتسير على هدي من ربها، وعلى شريعته عز وجل. كما تدعو إلى ذلك الآية الكريمة: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} [الشورى: ١٥] .

وإني لأختم هذه التحايا بالإعلان عن سعادة أعضاء المجمع كلهم بعودة الرئيس سماحة الشيخ بكر أبو زيد إلى الانضمام إلينا من جديد من بعد مؤتمر الرياض. ونحن بشمول السلامة، وعموم الاستقامة، وسبوغ النعم الراهنة، واتصال المواهب الكاملة، بين حاضر قد ألقى عصا الاستقرار، وجرى في حلبة الاستمرار، ومنتظر قد قويت فيه أسباب الرجاء، وغلقت عنده رهون الوفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>