للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تهويد القدس:

إذا إذا تركنا الجوانب الجمالية التي كانت تميز بيت المقدس قبل أن يحل بها ما حل من المكاره، وألم بها ما ألم من القوارع، وأردنا أن ننظر إلى أوضاع الحياة في المدينة، وحظ البقية

الباقية من العرب المقيمين بها منها، وجدنا هؤلاء يسيرون هائمين على وجوههم، لا يلوون على شيء بعد الذي انطمس من حقائق وجودهم التاريخي والسياسي والاجتماعي

والاقتصادي، وما انتزعه الغاصب منهم من حقوق وسلبهم إياه من خصائص الذات ومقومات الهوية.

ونظرة عامة موجزة إلى واقع القدس العربية الجديدة تدلنا على ما صارت إليه البلاد من تغيير وتهويد:

أولًا: بموجب الأنظمة والقوانين والتراتيب الإسرائيلية.

وثانيًا: بسبب ما ألحقته السلطات بـ القدس من تطوير، نسخ انتماءاتها وأبطل عروبتها في جميع أوجه الحياة.

أما القوانين والتراتيب التي جعلت السيادة والهيمنة وحق التصرف بـ القدس الشرقية لليهود وللحكومة الإسرائيلية فمنها:

١ - قرار الكنيست بضم القدس إلى إسرائيل في ٢٧ / ٦ / ١٩٦٧م.

٢ - الأمر (٢٠٦٤) الصادر عنه بإلحاق القدس العربية بـ إسرائيل سياسيًا وإداريًا.

٣ - أمر القانون والنظام القاضي بتنفيذ سياسة الإلحاق تلك، وإخضاع منطقة تنظيم مدينة القدس للقوانين والنظم الإدارية الإسرائيلية.

٤ - القانون الأساسي للقدس الموحدة قسرًا، والمعتبرة بذلك بشطريها عاصمة لإسرائيل، ومقرًّا لرئاسة الدولة، ومركزًا للحكومة، والكنيست،

والمحكمة العليا.

<<  <  ج: ص:  >  >>