للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقوق الإنسان في الإسلام والإعلان العالمي

والدستور الإسلامي الإيراني

والمبادئ التي بنيت عليها

على ضوء ما تقدم يجب أن نؤكد من جديد على أن الإعلان العالمي -مع الأسف - لم يربط مطلقًا بين المسألتين الواقعية والاجتماعية، في حين أكد الإعلان الإسلامي على هذا الربط تمامًا، لذلك كان منطقيًّا مع ذاته وذات الحقوق المقررة.

إن الإعلان يطرح الأسس التالية في مقدمته:

١ - ضرورة معرفة الحيثية الذاتية للإنسان لتحقيق الحرية والعدالة والسلام.

٢ - وقوع الأعمال الوحشية نتيجة عدم الاعتراف بال حقوق الإنسان ية.

٣ - ظهور عالم جديد تسوده حرية التعبير والعقيدة وعدم الخوف من الفقر باعتبار ذلك أسمى آمال البشرية.

٤ - ضرورة صيانة الحقوق لئلا يضطر الإنسان للثورة ضد الظلم.

٥ - ضرورة تشجيع العلاقات الودية.

٦ - عزم الشعوب على دعم التقدم الاجتماعي.

٧ - ضرورة تحقيق التفاهم المشترك.

ولكن ما هي الحيثية الذاتية للإنسان؟ هل هي الفطرة؟ وإذا كانت كذلك فكيف نطرح هذا الإعلان أمام عالم يعج بالأفكار المادية المنكرة لنظرية الفطرة، وما هي المميزات للعمل الوحشي عن العمل الإنساني؟ وهل يمكن الوصول إلى معيار عام واقعي إذا لم نؤمن بنظرية التكامل الإنساني؟

<<  <  ج: ص:  >  >>