سابعاً: قامت دعوة الإسلام على أسس العدل والمساواة، إذ إن بعثته صلى الله عليه وسلم ودعوته عالمية لجميع الناس، فهو ليس رسولاً إقليمياً ولا عنصرياً، فقد بعث صلى الله عليه وسلم إلى الأحمر والأسود من الناس:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء:١٠٧] .
ثامناً: إيماننا من تشريعنا الإسلامي وتعليمات شريعتنا السمحة الغراء، فإننا ندعو إلى مقاومة التميز العنصري ونشجبه وندعو إلى العدل والمساواة بين الشعوب والأفراد، وإعطائها حقوقها المغتصبة، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة، وتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من دنس الصهاينة والغاصبين المحتلين.
تاسعاً: استنكار الممارسات العنصرية التي تدعو إليها خفية وعلانية الحكومات والمنظمات العنصرية في أنحاء العالم كالموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية (١) ، وإسرائيل، والشيشان، ومقدونيا، وجنوب أفريقيا.
عاشراً: قدم نظام الحكم في المملكة العربية السعودية نموذجاً رائعاً في مبدأ التطبيق العملي في مجال حقوق الإنسان القائم على الشريعة الإسلامية في تكريمها للإنسان ورعايته ومساواته، وقد ورد ذلك فيما نصت عليه المادة السادسة والعشرون في النظام الأساسي للحكم وفي باب خاص يوضح معالم وحقوق الإنسان وواجباته، وهو مبدأ يعتبر رائداً في هذا المجال من الدول الحديثة التي تطبق الشريعة الإسلامية، وتتضمن نظمها ودساتيرها على استمداد هذا الحق وتأصيله شرعياً.
(١) خسرت الولايات المتحدة الأمريكية مقعدها وأبعدت من المفوضية العامة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهو المقعد الذي ظلت تشغله منذ عام ١٩٤٧م بسبب العمل الضعيف واستياء بعض الأطراف تجاه مواقف الولايات المتحدة إزاء العديد من قضايا حقوق الإنسان. انظر: الشرق الأوسط، العدد (٨١٩٧) ، ١٤/٢/١٤٢٢هـ.