٨- ثم يأتي بعد ذلك (ميثاق توم بين)(١٧٣٧ - ١٨٠٩م) الخاص ب حقوق الإنسان، فيثير في عقول الناس الإحساس بهذه الفكرة العظيمة خصوصاً حول عام ١٨٩١م.
ثم جاء إعلان حقوق الإنسان الذي ظهر إبان الثورة الفرنسية ١٧٨٩م ليكون من أهم منجزاتها، إذ كان ثمرة من ثمار الفلسفات الاجتماعية التي سادت القرن الثامن عشر، خصوصاً من أفكار جان جاك روسو صاحب (العقد الاجتماعي) ومونتسكيو وديدرو، وقد تضمن هذا العهد الجديد النابع من باريس الحقوق الفطرية فيما يختص بحكم الشعب والحرية والإخاء والمساواة والملكية، كما شمل حقوق التصويت والانتخاب والتشريع، وتحكم الرأي العام ورقابته على فرض الضرائب والتحقيق القضائي في الجرائم، وإعمال آلية العدالة.
وقد سعى لتضمين هذه الحقوق في الدستور لتصبح أكثر إلزاماً وعملية.
٩- ثم ينتقل التفكير في حقوق الإنسان إلى العالم الجديد فتظهر الإصلاحات العشرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد احتوت على معظم المبادئ التي تضمنتها الفلسفة الديمقراطية البريطانية.
وتوسع التفكير الإنساني في الحقوق تلك لتتبناه المنظمة الدولية؛ فتوافق سنة ١٩٤٨م في ديسمبر على قرار بمنع قتل الإنسان أو فعل ما من شأنه التأثير على حياته ووجوده البشري.