للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأستاذ عبد اللطيف الجناحي:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} [الأعراف: ٨٩] .

ما تواجهه البنوك الإسلامية من هجمة خاصة في هذه الفترة التي يتعرض لها الإسلام كله إلى هجوم، وهؤلاء في هجومهم يريدون أن يطفئوا نور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، وأكبر هجمة بين الهجمات هي الهجمات التي تتعرض لها المصارف الإسلامية. والمعاناة التي نعانيها في هذه الفترة من إيقاف لتحويلاتنا بسبب شبهات ضعيفة بما ينطبق مع ما قيل في عهد الحجاج: (انج سعد فقد هلك سعيد) ، هذا ما نعانيه في المصارف الإسلامية. والسبب واضح وبسيط، لا توجد مؤسسة إسلامية انتشرت وتغلغلت بين الشعب الإسلامي مثل البنوك الإسلامية، وبالتالي هناك جمعيات وهناك مؤسسات أخرى، ولكن مثل هذا التغلغل في مجال المال وبهذه القوة وبهذا الثبات لا توجد مؤسسة مشابهة، وعليه فإن الأنظار الآن متوجهة لهذه البنوك. وشعارنا في الأخير أن هناك وسائل لتقويض هذه البنوك، أهمها أن تقوض بأيدي أهلها، لأنهم لا يستطيعون أن يقوضوا المصارف الإسلامية وهي بهذا الحجم بأيديهم، هناك طبعا يعقدون، ولكن لا بد أن يضربوا البنوك الإسلامية في الصميم وهي العقيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>