للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك روي عن عكرمة قوله: (إنه الغناء) . رواه البيهقي في السنن الكبرى: ١٠/ ٢٢٣.

وروي عن قتادة قوله: (إن لهو الحديث كل لهو ولعب) . أخرجه الطبري في التفسير: ٢١/ ٢١.

وروي عن الواحدي قوله: إن أكثر المفسرين ذهبوا على أن المراد بلهو الحديث (الغناء) .

فمن هذا نعلم أن الآية تدل على تحريم الغناء المعروف الآن بلا شك.

٢- وقوله تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (٦٠) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} (١) . فقد قالوا: أن لفظة (سامدون) معناها: المغنون واللاهون اللاعبون، والمستكبرون الأشرون البطرون، والغافلون المعرضون المشتغلون عن أمورهم بالهموم والأفراح. كما روي عن بعض الصحابة والتابعين والمفسرين..

فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه: (أن السمود هو الغناء باللغة الحميرية) .

(الإغاثة) ١/ ٢٥٨) وفسره –أيضا- (باللهو) أخرجه الطبري في (التفسير: ١٧/ ٨٢) .

وقال الضحاك (هو اللهو واللعب) كما أخرجه الطبري في (التفسير: ١٧/ ٨٢) . وقال مجاهد: (هو البرطمة) والبرطمة هي (الانتفاخ غضبا) كما في القاموس –أخرجه الطبري ٨٧٠.


(١) النجم: الآية (٥٩-٦١)

<<  <  ج: ص:  >  >>