وشهدت أسعار الأسهم هبوطا حادا لدى إغلاق بورصة وول ستريت.
وتراجع مؤشر داوجونز بمعدل ٥٤.٥٤ نقطة حيث انتهي عند حدود ١٩٠٤.٥١ نقطة.
* وفي طوكيو:
هبطت أسعار الأسهم في بورصة كوكيو تبعا لتدهور سعر الدولار الأمريكي حيث تراجع مؤشر نيكي داو جونز بمعدل ٧٣١.٩١ ليستقر عند حدود ٢١٦٨٦.٤٦ نقطة. ولحقت بورصة سيدني بكل من بورصتي لندن ونيويورك على طريق الخسائر حيث هبط مؤشر أول أورديناريز بمعدل ٤٨.٦ نقطة ليستقر عند حدود ٢٠٣.٣ نقطة.
وتأثرت بورصة هونغ كونغ بالضعف الذي طرأ على البورصات الأخرى حيث هبط مؤشر هانغ سينت بمعدل ٩٦.٠٧ نقطة لينتهي عند حدود ٢٠٤٣.٢٤ نقطة وفي السوق الفرنسية انخفض مؤشر بورصة باريس إلى حوالي ٤.٥ في المائة مقارنة مع نهاية الأسبوع.
وفي ١١ / ١١/١٩٨٧ م أصيبت أسعار الأسهم في طوكيو بانتكاسة جديدة إثر انحدار أسعار الدولار الأمريكي والسندات الحكومية اليابانية لدى بدء التعامل في سوق الأوراق المالية الياباني، وإن أسعار الأسهم انخفضت بشكل حاد، مما أثر على المؤشرات التجارية خاصة مؤشر نيكاي الذي يقيس أداء ٢٢٥ من الشركات الصناعية الرئيسية.
وإن مؤشر نيكاي انخفض ٨٠٩.١٤ نقطة ليستقر عند ٢٠٨٧٧.٣٢ نقطة مقابل ٧٣١.١٩ نقطة أمس الأول.
وإن أسعار السندات الحكومية اليابانية فقدت عدة نقاط من قيمتها في تبادل محموم بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعار العملة اليابانية، وانخفاض أسعار الأسهم في طوكيو ونيويورك. كما أصيبت الأسواق العالمية الأخرى بمزيد من الانخفاضات المتدنية
ومن خلال هذه الأرقام يتضح مدى الاضطرابات في الاقتصاد العالمي، وكان يخشى أن يعقب هذا التضخم العالمي كساد عالمي كما حدث في عام ١٩٢٩ م حيث عانت الدول الأوروبية من ارتفاع الأسعار منذ بداية الحرب العالمية الأولى ١٩١٤–١٩١٨م وإلى أوائل العشرينات، حيث ارتفعت الأسعار في ألمانيا في ١٩٢٣م ملايين المرات بالنسبة للمارك عما كان قبل سنوات قلائل، ثم أصاب الكساد العالمي معظم الدول الصناعية في صيف ١٩٢٩م وأحدث انخفاضا كبيرا للغاية في مستويات الأسعار في هذه الدول (١) .
(١) جريدة " القبس الكويتية، في ٢٧ / ١٠ / ١٩٨٧ م، العدد ٥٥٥٢؛ و٤/١١/١٩٨٧م، العدد ٥٥٦٠؛ و٧/١١/١٩٨٧م، العدد ٥٥٦٢؛ و٩/١١/١٩٨٧م، العدد ٥٥٦٤؛ و١٣ / ١١ / ١٩٨٧ م، العدد ٥٥٦٨، وجريدة " الوطن " الكويتية، في ١١/١/١٩٨٧م، العدد ٤٥٧٠ و١٢/١١/١٩٨٧م، العدد ٤٥٧١