وقال:" فإذا كان يجوز أن يكون هذا واضحا قبل التعاقد فإذا تم العقد على نسبة ٥ % مثلا والسداد لمدة شهرين ثم تأخر المشتري عن السداد في الموعد المحدد أن لا تزاد نسبة الربح مقابل الأجل في هذه المرة، بل يعالج الموقف بأحد الإجراءات المقررة للتوقف عن الدفع ".
على أن بعض البنوك تلتزم في تحديد الربح بالنسب المقررة بالدولة عندما تحدد الدولة بقرارات نسب الربح لكل سلعة مستوردة أو محلية لكل من المستورد أو تاجر الجملة والتجزئة.
وذكر أن بعض البنوك تحدد الربح بنسب ثابتة على جميع أنواع السلع (١٨ % مثلا) مسترشدة في ذلك بسعر الفائدة الربوي السائد في السوق.
وهي بذلك تفرغ عملية المرابحة من مضمونها الاقتصادي والشرعي وتصبح كأنها عملية إقراض الثمن للمشتري مرابحة خاصة إذا علمنا أنها توكل العملية كلها – شراء أول وبيع مرابحة للمشتري – (بحثه المقدم إلى المؤتمر السنوي السادس للمجمع الملكي بالأردن ١٨-٢١/٦/١٩٨٧ في موضوع التفاصيل العملية لعقد المرابحة في النظام المصرفي الإسلامي ص ٢٦-٢٧) .
هذا وتحدد بعض البنوك الإسلامية نفس الطريقة التي اتبعتها البنوك الربوية في تحديد مقدار الفائدة المطلوبة على القروض وذلك بضرب نسبة الفائدة السنوية في عدد السنوات المتفق عليها لدفع أقساطها خلال أشهرها، مثلا ٦ % ×١٠ سنوات =٦٠ % من قيمة التكلفة.
بينما سلكت بعض مؤسسات التمويل سلوك التخفيف والرحمة فاكتفت بمقدار ما يساوي ١٠ % من الربح مضافا إلى قيمة التكلفة بدون ضربها في عدد السنوات ولكن يوجد البعض الآخر يزيد على قيمة التكلفة مبلغا كبيرا من الربح بدون ضابط مثل أن يكون المقدم في بيع بثمن آجل للغسالة: ١٥ دولار والقسط الشهري ٢٤ دولار في ٣٦ شهرا = ٨٦٤ دولار مع أن قيمتها نقدا ٤١٤ دولار فقط. ويكون الفرق ٤٥٠ دولار أي مقدار الربح المضاف إلى قيمة التكلفة أكثر من مائة في المائة.