للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مسلم في [صحيحه: ١/٣٨١، ٣٨٢، ح ٥٣٧] :

حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة – وتقاربا في لفظ الحديث – قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي قال: وساق حديثه بطوله وفيه:

((وكانت جارية ترعى غنمًا لي قبل أحد والجوانية (١) فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، لكن صككتها صكة (٢) ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي. قلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها، فأتيته بها فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنَّها مؤمنة)) .

حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عيسى بن يونس، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد نحوه.

وقال أبو داود في [سننه: ١/٢٤٤، ح٩٣٠] :

حدثنا مسدد حدثنا يحيى.

وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم المعنَّى، عن حجاج الصواف، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة قال: ((صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وساق حديثه بطوله وفيه قلت: جارية لي كانت ترعى غنيمات قبل أحد والجوانية إذا اطلعت عليها اطلاعة فإذا الذئب قد ذهب بشاة منها، وأنا من بني آدم آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكّة فعظم ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: فائتني بها فجئت بها، فقال: أين الله؟ قالت: في المساء، وقال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: فأعتقها فإنها مؤمنة)) .

ثم قال [٣/٢٣٠، ح ٣٣٨٢] :

حدثنا مسدَّد، حدثنا يحيى. وساق من حديثه الأوَّل قصة الجارية بنفس السند واللفظ سواء.

وقال النسائي في [سننه: ٣/١٤، ١٨] :

أخبرنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة قال: حدثني عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت: يا رسول الله. وساق حديثه بطوله وفيه: ((ثمَّ أطلعت إلى غنيمات لي ترعاها جارية لي في قبل أحد والجوانية. وإنِّي اطلعت فوجدت الذهب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، فصككتها صكة ثم انصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم ذلك عليَّ، فقلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: ادعها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله عزَّ وجلَّ؟ قالت: في السماء، قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّها مؤمنة)) .


(١) موضع قرب أحد.
(٢) الصكة: الضرب باليد مبسوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>