(٢) هذا العقد صورة من صور القمار الذي ينتشر في أسواق البورصة في زمننا الحاضر حتى صارت بعض الصحف المتخصصة تسمى المجتمع الأمريكي مثلا (مجتمع صالة القمار) كناية عن هذه الظاهرة. إن ما يدفعه المشتري يحصل مقابله على فرصة ربح تعتمد على الحظ والمخاطرة. ثم إن ما يتحصل عليه من عائد ليس له مصدر حقيقي كربح أو ما شابه ذلك، ولكنه شبيه بالميسر يكسب الطرف الأول خسارة الطرف الثاني اعتمادا على ما قامرا عليه. والميسر مفسدة حرمها الإسلام. هي توقع العداوة والبغضاء بين الناس يقول المولى عز وجل: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانَ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} الآية. والله أعلم.