للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيان زيد عمرو

قيمة الشراء:

٤٠٠٠

٥٠٠

قيمة البيع:

٤٦٠٠ ٧٥٠

الربح (بافتراض عدم وجود مصاريف إدارية)

٦٠٠ ٢٥٠

نسبة الربح:

(١٥ %) (٥٠ %)

لقد حصل حامل الخيار على ربح أكبر من مالك الأسهم. ولكن لو لم تتحقق توقعات حامل الخيار لكانت خسارته أكبر من مالك الأسهم. ولذلك نجد أن ملاك الأسهم يصدرون على أساسها خيارا يبيعونه لكي يضمنوا إما ربحا أكبر أو حماية أنفسهم من احتمال الخسارة، ويستطيع مصدر الشهادة أن يعيد شراءها أو شراء مماثل لها بحيث يعفي نفسه من أي التزام (Offsetting option) فلا يضطر إلى بيع أو شراء. وتعد عملية إصدار الخيارات مصدرا للدخل لكل مالك لحافظة استثماره، حيث يصدر الخيارات اعتمادا على ما فيها من أسهم وسندات.

مثال: السعر الجاري لسهم شركة الأمانة هو ٥٠ ريالا، يملك زيد منها ١٠٠ سهم، وقرر أن يكتب مقابلها شهادة خيار يبيعها بسعر ٤ ريالات للسهم (هذا السعر يعتمد على أحوال العرض والطلب في السوق) . حصل مقابل ذلك على٤٠٠ ريال. فإذا انخفض سعر السهم عن ٥٠ ريالا فإن زيدا لن يتحمل تلك الخسارة (إلى حد ٤ ريالات) . وإذا ارتفع سعر السهم فسوف يمارس مشتري الخيار حقه فيحصل على الأسهم، فكأن زيدا قد باعها بـ٥٤ ريالا للسهم فهو قد تنازل عن الزيادة في سعر السهم مقابل حصوله على قيمة الخيار فضمن لنفسه الحصول على ٥٤ ريالا لكل سهم، بينما أن مشتري الخيار سيحصل على مبلغ أكبر، معتمدا على السعر السائد للسهم الذي سوف يبيعه بعد ممارسته للخيار.

ونظرا إلى أن أسعار الخيارات تتحرك باتجاه أسعار الأسهم (١) (أو الأوراق المالية التي تتضمنها) لذلك فإن المستثمر لا يحتاج على ممارسة الخيار (أي شراء الأسهم) للحصول على الربح، ومن ثم فقد أصبحت الخيارات ذاتها مصدرا للأرباح. وهذا ما أدى إلى ظهور أدوات استثمار جديدة تعتمد على التحركات ذاتها ولا حاجة معها لشراء أي شيء كما سيأتي تفصيله أدناه.

٥ -د-٤ الخيار على المؤشر (٢) (Index option) :


(١) وينخفض السعر أوتوماتيكيا بمقدار ما توزعه الشركة من أرباح.
(٢) هذا العقد صورة من صور القمار الذي ينتشر في أسواق البورصة في زمننا الحاضر حتى صارت بعض الصحف المتخصصة تسمى المجتمع الأمريكي مثلا (مجتمع صالة القمار) كناية عن هذه الظاهرة. إن ما يدفعه المشتري يحصل مقابله على فرصة ربح تعتمد على الحظ والمخاطرة. ثم إن ما يتحصل عليه من عائد ليس له مصدر حقيقي كربح أو ما شابه ذلك، ولكنه شبيه بالميسر يكسب الطرف الأول خسارة الطرف الثاني اعتمادا على ما قامرا عليه. والميسر مفسدة حرمها الإسلام. هي توقع العداوة والبغضاء بين الناس يقول المولى عز وجل: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانَ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} الآية. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>