وعند نجاح هذه التجارب على الحيوانات بدرجة كبيرة، بدأ بالفعل في كل من السويد والمكسيك إجراء هذه العمليات على مرضى متطوعين في حالات متأخرة من هذا المرض. وقد تمت الجراحة أولاً باستخدام أجزاء من النسيج العصبي للغدة فوق الكلوية بعد استئصالها من جانب واحد فقط، ثم زراعة أجزاء منها داخل مخ نفس المريض. ولقد تبين منها نفس النتائج التي تم الوصول إليها بالنسبة للحيوان بعد إجراء نفس الجراحة باستخدام خلايا إنسانية جنينية، غير أنه في الحالة الأخيرة يكون العلاج في صورة عملية واحدة بدلا من عمليتين كبيرتين إحداهما لاستئصال الغدة والأخرى عملية فتح الرأس لزراعة الخلايا، ولقد تمت أولى هذه العمليات في السويد عام ١٩٨٣م.
- وقد اتضح أيضاً أن نفس الهرمون العصبي "الدوبامين، عن طريق زراعته في حيوانات تجارب المعمل قد أمكنه تحسين مظاهر شيخوخة المخ.
وقد أجريت التجارب على الفئران المسنة، والتي لا تستطيع أن تمشي بتوازن على عصا رفيعة ممتدة بين سطحين، وأنها تنزلق وتسقط من فوقها بخلاف الفئران الشابة التي تستطيع ذلك بسهولة.
وقد أمكن لهذه الفئران المسنة أن تظهر كفاءة واتزاناً أكبر بعد زراعة الخلايا الجنينية لها.
- كما أنه هناك هرمون عصبي آخر هو هرمون الكولين، وقد وجد أن الهرمون يمكنه علاج ضعف الذاكرة أيضاً في الفئران التي أتلف فيها عن عمد أجزاء من المخ ليحدث لها حالة مشابهة تصيب الإنسان وهو مرض (الزهايمر) وهو أحد أنواع عته الشيخوخة، وهذا المرض ليس له أي علاج حالياً.
ففي إحدى التجارب لتعليم الفئران الطبيعية بعض الحركات التي تتطلب بعض التركيز أمكن لهذه الفئران تأديتها بنسبة مائة في المائة بعد فترة تدريب مدتها أسبوعان، ولكن إذا أعطيت بعض أجزاء المخ التي تؤدي إلى إضعاف الذاكرة، فإن هذه الفئران لا يمكنها أن تتعلم على الإطلاق.