أ- لو أراد مريد أن يثبت بالخبر المذكور أن سعيد بن أبى عروبة لم يؤلف كتابا فإن هذا ينسحب على كتب الفقه. ب- لم يعرف القرن الثانى للهجرة فرقا جديرا بالذكر بين كتب الفقه وكتب الحديث المصنف. ج- هناك أمثلة كثيرة تظهر لنا فى وضوح أن الخبر المذكور يعنى أن ابن عروبة كان ذا حافظة طيبة ولم يكن يهتم كثيرا بما يدوّنه بنفسه، وهو ما أطلق عليه «حديث ابن أبى عروبة». د- هناك نصوص كثيرة قديمة وصلت إلينا حول عمله كمصنف، انظر سزجين: مصادر البخارى ص ٤١ - ٤٥ (١٢٤) العلل لابن حنبل ١/ ٣٤٨. (١٢٥) الصحيح للترمذى، بولاق ١٢٩٢، ٢: ٣٣٢ وشرحه لابن الأعرابى (القاهرة ١٩٣١ - ١٩٣٤ م) ١٢: ٣٥٤ - ٣٠٥. (١٢٦) التقدمة لابن أبى حاتم ١٢٧، وانظر كذلك: سزجين Sezgin ,Buh Kayn.٤٠ ٤٤ (١٢٧) قوت القلوب (القاهرة ١٣١٠ هـ) ١/ ٣٥٠.