للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- عن أنس بن مالك رضي الله عنه (أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا من ورق يومًا واحدًا، ثم أن الناس اصطنعوا الخواتيم من ورق فلبسوها) (١)

٣- عن أنس رضي الله عنه قال: (اصطنع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا، فقال: "إنا قد اصطنعنا خاتمًا ونقشنا فيه نقشًا، فلا ينقش أحد عليه") (٢)

٤- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة امرأة قد سماها سهل أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن إذا كلمت الناس فأمرته أن يعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فوضعت فجلس عليه) (٣)

وفي رواية أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئًا تقعد عليه؟ فإن لي غلامًا نجارًا قال: "إن شئت" فعملت له المنبر) (٤)

٥- الإجماع العملي قالوا: إن الناس يتعاملون ذلك من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم بلا نكير، وتعامل الناس من غير نكير أصل من الأصول كبير لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن". (٥)

وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تجتمع أمتي على ضلالة فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم" (٦)

٦- الاستحسان واستدلوا للاستحسان بعدة أدلة منها:

أ- أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام (٧) . مع أن مقدار عمل الحجام وعدد كرات وضع المحاجم ومصها غير معلوم وغير لازم عند أحد. (٨)

ب- دخول الحمام بأجر جائز لتعامل الناس وإن كان مقدار المكث فيه وما يصب من الماء مجهولًا (٩)

ج- الشارع قد أعطى المعدوم حكم الموجود في مسائل كثيرة منها طهارة المستحاضة وناسي التسمية في الوضوء والذبيحة.

٧- الحاجة تدعو إليه، لأن الإنسان قد يحتاج إلى شيء من جنس مخصوص ونوع مخصوص على قدر مخصوص وصفة مخصوصة ولا يجده مصنوعًا فيحتاج إلى أن يستصنع فلو لم يجز لوقع الناس في الحرج والشريعة قد تكفلت برفعه (١٠)

٨- فيه معنى عقدين جائزين وهما السلم والإجارة ذلك أن السلم عقد على مبيع في الذمة، واستئجار الصناع يشترط فيه العمل وما اشتمل على معنى عقدين جائزين كان جائزًا (١١)


(١) البخاري، الجامع الصحيح مع فتح الباري: ١٠/٣٢٥
(٢) البخاري، الجامع الصحيح مع فتح الباري: ١٠/٢٢٤، وابن حنبل، المسند: ٣/١٠١
(٣) الجامع الصحيح: ٤/٣١٩
(٤) الجامع الصحيح: ٤/٣١٩
(٥) ابن حنبل، المسند ١/٣٧٩ والزركشي، المعتبر: ص٢٣٤
(٦) ابن ماجه، السنن: ٢/١٣٠٣، والزركشي، المعتبر: ص٦١ - ٦٢
(٧) البخاري، الجامع الصحيح: ٤/٣٢٤، والإمام أحمد ابن حنبل، المسند: ٣/١١١
(٨) السيواسي، فتح القدير: ٥/٣٥٥، والسرخسي، المبسوط: ١٢/١٣٨
(٩) السيواسي، فتح القدير: ٥/٣٥٥، والسرخسي، المبسوط: ١٢/١٣٨
(١٠) الكاساني، بدائع الصنائع: ٦/٢٦٧٨
(١١) الكاساني، بدائع الصنائع: ٦/٢٦٧٨

<<  <  ج: ص:  >  >>