للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المناقشة

العلاج الطبي

الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

العلاج الطبي بمسائله التي طرقت بحثًا هو موضوع هذه الجلسة المسائية - بإذن الله تعالى - والعارض هو الأستاذ الدكتور محمد علي البار، والمقرر هو الشيخ يوسف المحمدي. فليتفضل الطبيب محمد علي البار.

أحدهم يقول:

المحمدي غير موجود.

الرئيس:

إذن المقرر هو الدكتور عدنان الصقال.

الدكتور محمد علي البار:

بسم الله الحمن الرحيم

أصحاب السماحة والفضيلة والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الحمد لله خالق الداء والدواء ومصرف الأسباب كيف يشاء، والصلاة والسلام على نبي الهدى وآله ومن اهتدى والقائل: ((ما أنزل الله داء إلا وأنزل له الشفاء)) [أخرجه البخاري والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه] ، وفي رواية عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه قال: ((ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء، علم ذلك من علمه وجهله من جهله إلا السام)) [أخرجه الحاكم] ، وأخرج أبو داود والترمذي والحاكم وأحمد والنسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ فقال: ((نعم يا عباد الله تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا ووضع له الشفاء غير داء واحد. قالوا ما هو؟ قال: الهرم)) . وتداوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه بالتداوي والأحاديث في هذا الباب كثيرة ومستفيضة، ورغم ورود الأحاديث الكثيرة في الحث على التداوي وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تداوى وأمر صحابته وأهل بيته بالتداوي إلا أن الأمة مجمعة على جواز ترك التداوي في بعض الحالات، قال الإمام الذهبي في الطب النبوي: فصل: التداوي أفضل أم تركه؟ أجمعوا على جوازه - أي التداوي - وذهب قوم إلى أن التداوي أفضل لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((تداووا)) ، ولأنه كان يديم التطبب في صحته ومرضه، ثم قال: فالمنصوص عن أحمد أن تركه - أي التداوي - أفضل. نص عليه في رواية المروزي، فقال: العلاج رخصة وتركه درجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>