٧ ـ العمل الحثيث على تسليم أزِمّة الأمور لحكام عملاء، أو جهلة بالإسلام وأحكامه، ليقوموا بالمساعدة على إبعاد الأمة عن جذورها الأصيلة، بشتى الأساليب وليس أقلها خطرًا، أسلوب عرض الإسلام عرضًا رجعيًّا ميتًا، يفقده أي روح تغييرية، ويحوله إلى سلوكات فردية، بعيدة عن القضية الإسلامية الكبرى.
وهؤلاء الحكام ـ بطبيعة الحال ـ سيقومون بفصل الحياة الاجتماعية عن الدين وعزل المفكرين الإسلاميين الأصليين، أو ربطهم بركاب الحاكم، ولكي لا يتحركوا إلا وفق هواه , وترويج الفساد الأخلاقي، وفسح المجال للشبهات والتشكيك، وأمثال ذلك.
وهكذا تحركت عملية إبعاد الأمة عن منابعها، على محاور متناسقة:
١ ـ المحور الفكري.
٢ ـ المحور التشريعي.
٣ ـ المحور الأخلاقي.
٤ ـ المحور الحضاري (التاريخ، اللغة، التقاليد ... ) .
٥ ـ المحور السياسي.
وظنت أنها استطاعت أن تحقق هدفها المنشود، وهو إيجاد الفراغ في الحياة الإسلامية كلها، تمهيدا لخطوة الملء التالية.