للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أيده تعالى بالقرآن , وجعله أعظم معجزاته وأقوى أدلته , ورضي الله تعالى عن أصحابه الذين حفظوه وجمعوه وتدارسوه، وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين فتعلم القرآن وعلمه، وبعد.

فهذا البحث عن: أسلوب خبيث من أساليب الغزو الفكري وهو "الطعن في القرآن الكريم" وقد جعلته في ثلاثة فصول. تناول الفصل الأول منها تعريفًا بالغزو الفكري بصفة عامة في ماضيه وحاضره وأهدافه ووسائله وأنواعه وذلك بشكل موجز.

أما الفصل الثاني فجعلته لسرد مطاعن الغزاة في القرآن الكريم وقسمته طبقًا لهذه المطاعن إلى سبعة بنود، تناول كل بند منها مجالًا من مجالات الطعن في القرآن. فبند عن بشريته، وآخر عن اقتباسه، وثالث عن عدم إعجازه، ورابع عن تحريفه، وخامس عن أخطائه العلمية واللغوية والتاريخية والتشريعية، وسادس عن تناقض آياته مع بعضها البعض، وسابع عن عدم تقويمه للنظريات والمبادئ العامة.

وخصصت الفصل الثالث ـ وهو بيت القصيد ـ لتفنيد تلك المطاعن والرد عليها وإبطالها، فتناولتها بندًا بندًا وناقشتها فكرة فكرة , وقدمت الأدلة النقلية والعقلية على إبطالها، ففي البند أولًا قدمنا أربعة عشر دليلًا منوعًا على أن القرآن وحي من عند الله وليس بشريًّا أو من عمل محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي البند ثانيًا قدمنا خمسة أدلة عامة وستة تطبيقية على أن القرآن ليس مقتبسًا من التوراة ولا الإنجيل، وفي البند ثالثًا قدمنا خمسة أدلة على أن القرآن معجز وفي قمة الإعجاز، وفي البند رابعًا قدمنا سبعة أدلة على أن القرآن الكريم معافى من أي تحريف أو تبديل على عكس الكتب السابقة، وفي البند خامسًا ذكرنا أربعة أدلة إجمالية على إبطال دعوى التناقض بين بعض آيات القرآن ثم وضحنا ذلك في اثني عشر موضعًا مما استندوا إليه ووضحنا بطلانه، وفي البند سادسًا ناقشنا ما أسموه أخطاء في القرآن الكريم حتى بينا أنهم هم المخطئون وأن القرآن الكريم في قمة الأداء والمعنى ولكنهم لا يفهمون، وفي البند سابعًا ناقشنا موضوع النظريات التي يتساءلون عنها وبينا ما قدمه القرآن في هذا المجال مما لم يسبق إليه ولم يلحق فيه. ودعمنا ذلك كله بأقوال العلماء والمفكرين وبعض المنصفين من أعداء الإسلام والقرآن.

أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا البحث وأن يجعله خالصًا لوجهه إنه خير مسؤول وأعظم مأمول.

<<  <  ج: ص:  >  >>