للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦- العمل على بيان المصادر التي اعتمد عليها المستشرقون في كتاباتهم عن قضايا المسلمين، وهل هي مصادر إسلامية أصيلة في الموضوع، أم مصادر غير إسلامية؟ لأن بعض المستشرقين يعتمد على ما ذكره المستشرقون السابقون كمصدر أساسي دون الرجوع إلى كتب المسلمين.

٧- بيان المنهج الذي التزم به هؤلاء الكاتبون في العقائد والشرائع والتاريخ والحضارة والسيرة؛ لأن بيان مناهج المستشرقون سوف يكشف لنا عن أخطاء جسيمة في المنهج والنتائج، والدارس لمقولات المستشرقين في العقائد الإسلامية وغيرها يجد في هذه الكتابة تغربًّا عن المسلمات، وخروجًا صريحًا على البداهات، وما يمكن اعتباره محاولات متعمدة لإصابة هذه المسلمات والبداهات بالجروح والكسور، وهي لن تفعل فعلها في يقين المسلم إلا في حالات معينة، بينما نجدها تدفعه في أغلب الحالات وأعمها إلى الاشمئزاز والنفور.

هذا مع أن معالجة واقعة تمتد جذورها إلى عالم الغيب وترتبط أسبابها بالسماء , ويكون فيها الوحي همزة وصل مباشرة بين الله سبحانه ورسوله الكريم، ويتربى في ظلالها المنتمون على عين الله ورسوله ليكون تعبيرًا حيًّا عن إيمانهم، وقدوة حسنة للقادمين من بعده مواقع كهذه؛ لا يمكن بحال أن تعامل كما تعامل الجزئيات والذرات والعناصر في مختبر الكمياء , أو كما تعامل الخطوط والزوايا والمساحات على تصاميم المهندسين، بل ولا كما تعامل الوقائع التاريخية التي لا ترتبط بأي بُعد ديني أصيل. (١)


(١) الدكتور عماد الدين خليل، المستشرقون والسيرة النبوية: ص٦، طبعة دار الثقافة بالدوحة ١٤١٠ هـ ١٩٨٩ م

<<  <  ج: ص:  >  >>