سادسًا: يحسن أن تحاط النقود بيان ما وقع فيه بعض المستشرقين من أخطاء علمية، أو لغوية، أو تاريخية، عن جهل، أو عن سوء فهم وضيق نظر أو عن شطط في الافتراضات (١)
سابعًا: أن تقوم النقود التي توجه إلى الاستشراق على منهج يضم الأدلة العقلية والأدلة النقلية؛ لأن نقد الاستشراق هو بالدرجة الأولى للمسلمين حتى لا يخدعوا بهذه البحوث والدراسات التي تصل عن طريق الاستشراق، وحتى لا ينبهروا بهذا التيار.
كما أن نقد الاستشراق هو للمستشرقين وقد لا يعترفون بالدليل النقلي، فكان لابد من الدليل العقلي المقنع، الذي يجعلهم يفكرون كثيرًا، قبل أن يقدموا على تناول ما للمسلمين بغير المراد.
ثامنًا: أن تكون النقود التي توجه إلى الاستشراق شاملة لآراء السلف والخلف، في مسائل العقيدة من الأسماء والصفات، والتشبيه والتأويل، والقضاء والقدر، والحرية والجبرية، وقضية الألوهية والإسلام والإيمان، والنبوة والرسالة، والوحي والمعجزة، والبعث وما جرى مجرى هذا من مسائل العقيدة.
ومواجهة الفكر الاستشراقي بما ذكره السلف والخلف فيه تضييق وحصار لآراء المستشرقين.
تاسعًا: لابد من تفرغ عدد كبير من علماء الأمة الإسلامية المتخصصين والذين لهم اتصال بالبحوث والدراسات الاستشراقية للقيام بهذه النقود العلمية واستخراجها على ما ينبغي.
عاشرًا: أن تتوفر لهذا العمل الجدية والجهود المخلصة، لتتمكن الأمة من المواجهة والعمل.
وهناك أعمال أخرى تتصل بمنهج نقد الاستشراق وهي ضرورية ليكون هناك تكامل وحسم في المعالجة.
(١) الدكتور التهامي النقرة، القرآن والمستشرقون، مناهج المستشرقين: ١/ ٢٢