للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥- أن نمد يد الصداقة والمودة للهيئات الاستشراقية العالمية، وأن يكون لنا دور بالمشاركة في المؤتمرات الاستشراقية التي تعقد في مختلف العواصم العالمية.

وهذه المشاركة لها أثر إيجابي في نفوس المستشرقين، فقد تجعل المستشرقين يشعرون بأننا لسنا منعزلين، وإننا نريد أن نفهمهم: من نحن، ومن نكون؟ ومن الكياسة أن ندعو بعض المستشرقين المنصفين لفكرنا وتراثنا إلى مؤتمراتنا ونداوتنا.

٦- أن تقيم كل جامعة في مجتمعات الأمة الإسلامية معهدا للدراسات الاستشراقية، يمنح الدارسون في هذا المعهد درجات علمية عالمية، وقد لا يتصور الإنسان أن الأمة الإسلامية - وقد تعددت جامعاتها المختلفة - لم تعمل بعد على إنشاء معاهد أو أقسام للدراسات الاستشراقية، في حين أننا نجد أنه ما من جامعة في أوربا أو أمريكا إلا وملحق بها معاهد وأقسام لدراسة الإسلام والمسلمين حتى أصبحنا بحركاتنا وسكناتنا واقعين تحت سيطرة وأقوال وآراء الاستشراق.

٧- أن تعمل كل جامعة وكل معهد وكل مؤسسة على تفرغ عدد معين من أساتذتها للدراسات الاستشراقية في مواضع محددة.

٨- أن يكون هناك تنسيق وتخطيط بين المؤسسات الإسلامية وتكامل في الموضوعات المطروحة.

وبهذه الأعمال العلمية نستطيع أن نتصدى للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، وبهذه الأعمال العلمية نستطيع أن نكشف في وضوح أن جهود المستشرقين لا تستند على حجة ولا عقل ولا منطق، بل هي جهود مغرضة الهدف منها النيل من الإسلام وأهله، وقد اتسمت هذه الجهود بالكذب والافتراء والمغالطة.

ومن يتصفح كتب المستشرقين وموسوعاتهم ودوائرهم.. يجد مئات من الاتهامات والأباطيل، وآلاف التخريجات التي لا صلة لها بالعلم.

وإذا كان المسلمون يظنون أنهم في صحوة إسلامية ووعي إسلامي، فإن من مبادئ الصحوة الإسلامية وأولياتها: مواجهة الاستشراق والمستشرقين حتى لا يأتي وقت تكون فيه هذه الصحوات إرادة استشراقية وتجارب مرادة تجعل المسلمين يهتمون بالأشكال والقشور وكل من شأنه أن يبعث على الجمود والتأخر والتخلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>