للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خامسًا: يصاحب ذلك كله هجوم ونقد للأفكار الغربية والتبشيرية، لننتقل من مرحلة المواجهة – (الدفاع) – إلى مرحلة الهجوم والنقد.

ثالثًا: وإذا كنا عرفنا كيفيه مواجهة الاستشراق، وكيفية مواجهة التبشير – وهما أصلان رئيسيان لكل أدوات الغزو الفكري وتياراته في المجتمعات الإسلامية – فإن هذه المواجهة لا تتم إلا إذا قامت أجهزة الإعلام في الشعوب الإسلامية بأمرين.

الأمر الأول: أن تقف أجهزة الإعلام من (صحافة، وإذاعة، وتلفزيون، ومسرح، وسينما، وفيديو) عن تقديم أي شيء يتنافى مع مبادئ الإسلام، لأنه لا فائدة من مواجهة الفكر الاستشراقي والتبشيري في الوقت الذي نجد فيه أجهزة الإعلام، تمور بكل ما هو مخالف للإسلام من عري وخلاعة وتقاليد غريبة.

الأمر الثاني: أن تواكب مؤسسات مؤسسات الإعلام هذه المواجهة، فتتناولها وتقف من ورائها، وتعمل على مساعدتها بالتوجيه.

وقد لا يكون المرء مجانبًا للصواب إذا تأكد لديه أن مؤسسات الإعلام في بعض المجتمعات الإسلامية قد نجح الاختراق الاستشراقى والتبشيري في الوصول إليها عن طريق عملائه الذين يديرون شؤونها، ولذا كان لابد من تطهير مؤسسات الإعلام من هؤلاء العملاء الذين وقعوا فريسة الغزو الفكري وتربوا في مدارسه ومعاهده.

رابعًا:

أن تتوجه النقود إلى أي أثر من آثار (الغزو الفكري) الموجود بالمجتمعات الإسلامية دون مجاملة لهذه المجتمعات، وأقول هذا لأن كل مجتمع إسلامي يحب أن يمدح فقط، وقد يكون فيه البلاوي ما فيه.

ومشكلتنا: أننا نفرح بالمدح، ويجامل بعضنا بعضا على حساب ما يمس شخصيتنا وإسلامنا, يجب أن نضع في الحساب أن أي مجتمع إسلامي هو مجتمعنا دون عنصرية أو إقليمية أو قومية أو حزبية، وبهذا نستطيع أن نتمكن من المواجهة، وتقديم النصيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>