للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وصلت هذه الحالة المزرية بالمسلمين أن اختفي المنطق في تصرفات الكثير منهم، وإلا فكيف يترك المسلم مؤسسات التعليم والتربية في العالم الإسلامي ويذهب إلى مجتمع غير مسلم، وفي مؤسسات تحارب الإسلام علنًا أو من وراء أقنعة يختفي وراءها المكر والكيد، وتذر الرماد في العيون وتخدر العقول, ويذهب هذا لدراسة ماذا؟

لعلكم إخوة الإسلام، تقولون: إنه ذاهب لدراسة الهندسة الذرية، أو الإلكترونيات، أو شيء من هذا القبيل من تلك الأنواع لم يصل المسلمون فيها إلى مستوى مقبول ... وقد يصاب المسلم بغثيان من الألم إذا علم أن هذا ذهب ليدرس العربية أو ليدرس التربية الإسلامية!!. تربية إسلامية في باريس!!. تربية إسلامية في شيكاغو!!

"أسوأ البلايا ما يضحك". وقد أثبتت التجارب أن الكثير من هؤلاء المصابين بعبادة الغرب لا يعودون إلا بالقشور، قشور غير مهضومة، تتمثل في أفكار هدامة للأسس التي قام عليها الفكر الإسلامي، وأنهم لا يعرفون كما ينبغي لغة البلاد التي عادوا منها، ويجهلون لغة القرآن، ورغم أن بعضهم يدعي العروبة!!. فهم إن أرادوا أن يكتبوا بها شحت قرائحهم، وإذا سمحت منحت ما يثير السخرية والشفقة معا وإذا تباحثت مع أحدهم شاح بوجهه وورم أنفه لتغطية هزال فكره، وإذا قبل انكشفت ضحالته " فإذا بالجبل الشاهق يلد فأرًا " يمتاز عن جنس الفئران بأنه قزم يفتقد ذكاء هذا النوع من الفئران التي نجدها في مراكز الأبحاث.

<<  <  ج: ص:  >  >>