للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما هو الواقع اليوم؟

إن المستشفيات اليوم تعاني من اختلاط شديد بين الرجال والنساء، ولا يكاد يوجد في أقسام المرضى من الرجال ممرضين من الرجال إلا نادراً جداً، والأمر قائم كله على تمريض النساء للرجال.

وقد ذكر فضيلة الشيخ علي الطنطاوي أمد الله في عمره، في أحد أحاديثه التي يجمع فيها بين العلم والمتعة والأدب، أن شخصاً كتب إليه يشكو أن ممرضة في أحد المستشفيات الخاصة قد قامت بحلق شعر عانته للتحضير لعملية كان سيجريها في ذلك المستشفى، وأنه لا توجد في أقسام الرجال من ذلك المستشفى سوى الممرضات.

وهو أمر يحدث في كل المستشفيات تقريباً، مع عدم الحاجة إلى أن تقوم ممرضة بمثل هذا العمل للمريض، إذ يستطيع ذلك المريض نفسه في أغلب الحالات، كما يمكن إيجاد ممرضين من الرجال في أقسام الرجال.

والعكس يحدث في أقسام النساء، حيث نجد أن معظم الأطباء في أقسام أمراض النساء هم من الذكور، ونادراً ما توجد طبيبة في أقسام النساء، وبالتالي تنكشف العورات المغلظة للنساء المسلمات العفيفات للرجال.

وسنحاول هاهنا أن نورد الحجج التي يقدمها من يدافعون عما يجري حالياً في المستشفيات في البلاد الإسلامية، وموقفهم يتلخص فيما يلي:

١- عدم وجود عدد كاف من الممرضين الذكور.

٢- أثبتت المرأة قدرتها في مجال التمريض، ولعل التمريض أليق بوظيفتها الأنثوية.

٣- الآسيات في التاريخ الإسلامي شهادة ناصعة على سماحة هذا الدين.

٤- سماح الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابيات الجليلات وأمهات المؤمنين أن يداوين الجرحى ويسقين العطشى في المعارك والغزوات، وتمريض رفيدة الأسلمية لسعد بن معاذ، ورقية الشفاء للصحابي الأنصاري من النملة.. إلخ كما تقدم معنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>