للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أحمده حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأصلي وأسلم على خير خلقه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.. وبعد:

فهذا آخر البحث الذي قمت به عن مرض الإيدز –نقص المناعة المكتسبة- وقد اتضح لي عدة نتائج أذكر أهمها ملخصاً فيما يلي:

١- إن الله سبحانه وتعالى ما خلق من داء إلا وله دواء، ولكن قد تحجب معرفته عن الناس عقوبة أو ابتلاء.

٢- إن مرض الإيدز لم يكتشف له علاج ولا مصل واق حتى أنهيت كتابة هذا البحث.

٣- إن العالم قد وصل إلى منتصف الطريق بمعرفة أكثر وسائل انتقاله وطرق الحماية منها.

٤- إن هذا المرض عقوبة معجلة بسبب البعد عن منهج الله القويم وطريقه المستقيم، فهو ينتشر في الشاذين جنسياً والزناة ومدمني المخدرات، ومن له علاقة بهم.

٥- ظهور بعض المعجزات التي أخبر عنها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا)) (١)

وقوله: ((لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنى، فإذا فشى فيهم ولد الزنى فيوشك أن يعمهم الله عز وجل بعقاب)) (٢)

وهذا المرض الخطير والوباء العظيم الذي ظهر في فئات المجرمين وغيرهم عقوبة من عقوباته سبحانه وتعالى على ارتكاب معاصيه.


(١) ابن ماجه، السنن: ٢/ ١٣٣٣
(٢) أحمد بن حنبل، المسند: ٦/ ٣٣٣

<<  <  ج: ص:  >  >>