للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا أعتقد أنه في هذا الإطار لا مناص من أن نخرج عن الجواز والحل وأن نعود فنقول: لا يجوز لأن هذا أصبح له مشكلاته في الوقت الحاضر كما تعلمون ولا سيما أن الحالات الغير جائزة تمارس في العالم الخارجي على نطاق واسع فيبقى الحرمان المطلق للنساء المحتاجات إلى الإنجاب هذا يبقى مشكلة بعد إجازته في مجمع مكة فأنا أقترح اختصارًا للكلام ودون دخول في تفاصيل، أنا أقترح أن الرأي الذي انتهى إليه مجمع الفقه الإسلامي في مكة أن يتبنى أو أن يقرر جواز تلك الحالتين بنفس الشرائط والقيود والمبادئ العامة التي وضعت فيه والسلام.

الرئيس:

فى الواقع أحب أن أشير إلى أن قرار مكة هو صدر بالأكثرية وإلا فإن هناك عددا من أصحاب السماحة والفضيلة وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز كان من المتوقفين حتى في هذين الأسلوبين الداخلي والخارجي لهذا القسم الأخير، الماء إن كان من الزوجين على فراش الزوجية في رحم الزوجة ذاتها سواء كان داخليا أو خارجيا.

وأحب أن أعيد لفت النظر، إلى أن التلقيح في رحم زوجة أخرى من ماء الزوجين كان مقررا جوازه ثم رجع المجمع عنه في دورته الأخيرة فالذي أرجوه من أصحاب الفضيلة أن يعطوا هذا الموضوع حقه في هذين الأسلوبين الداخلي والخارجي في الصورة الأخيرة، حتى نكون قرارا حكيما ويحصل التحفظ على هذه البنية الإنسانية من أي تلاعب يصل إليها وأما بالنسبة لصوتي في مجمع مكة فإنني رأيت أنه لا يفتى فيه بفتوى عامة على الرغم من أنهم قيدوه بحال الضرورة وقرروا أنه يحف به كثير من المخاطر والمحاذير وأنا قلت: إنه أي المكلف نفسه المبتلى يسأل من يثق بدينه وعلمه، فعلى كل الموضوع مطروح أمامكم والكلمة للشيخ السلامي.

الشيخ المختار السلامي:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

ليس تأثرا بالتوجيهات التي وردت من سيادة الرئيس مع احترامنا له ولكن في الواقع عن اقتناع فأنا مقتنع اقتناعا كاملا بأنه لا ينظر إلا فيما وصل إليه مجمع مكة اقتنعت بهذا اقتناعا كاملا ويبقى عندي إثارة ثلاث نواحي:

الناحية الأولى: هو أنه للوصول إلى هذا، أي إلى التلقيح الصناعي سواء كان داخليا أو خارجيا لابد من تلقيح بييضات أكثر من اللازم، وهذه البويضات، وقد أكون متأثرا بالمذهب المالكي، أعتقد أنه في إزهاقها وقتلها أمر مشكل.

ثانيا: استخدام البييضة الملقحة في التطعيم اعتبره كجزء، لأن الحياة أو التطور لم يصل بعد إلى التمام فلم أجد مشكلا فيها بل أعتقد أن البييضة الملقحة ولا بد من زيادة بحث وتعمق، ولكن رأي أولي في التطعيم أو في زراعته عند شخص آخر في بعض أعضائه قد يكون لا مانع من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>